ربما كانت منظمة أوبك محظوظة لأن تعطل الامدادات من بعض أعضائها من المتوقع أن يجعل اجتماع هذا الأسبوع لتحديد سياسة الإنتاج يمضي بسلاسة على ما يبدو. وكانت المنظمة ستواجه مهمة صعبة في اجتماعها يوم الأربعاء لو لم تكن دول عديدة من أعضائها تضخ دون المستوى المستهدف بسبب نزاعات أو عقوبات. وتشكل إيران وليبيا ونيجيرياوالعراق وهي من أعضاء أوبك الاثنى عشر جزءا كبيرا من الانقطاعات في الامدادات العالمية التي تقدر بنحو 3.6 مليون برميل يوميا في سوق حجمها 90 مليون برميل يوميا. وتضخ كل من إيران وليبيا بأقل من طاقتها الإنتاجية بنحو مليون برميل يوميا نظرا للعقوبات التي تواجهها الأولى والاحتجاجات المدنية في الثانية. وأدت سرقات النفط في نيجيريا إلى تقليص الإنتاج 350 ألف برميل يوميا في حين تراجع إنتاج العراق بنحو 500 ألف برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول بسبب مشكلات في البنية التحتية والأمن. وأرجأت تلك الخسائر أي تفكير في خفض مستوى الإنتاج المستهدف لأوبك وقدره 30 مليون برميل يوميا إذا أرادت المنظمة الحفاظ على الأسعار فوق 100 دولار للبرميل. ويقول مسؤولون في أوبك في أحاديث خاصة إنهم لا يتوقعون حل مشكلات انقطاع الامدادات في ليبيا ونيجيريا قريبا أو حدوث زيادة سريعة في صادرات إيران من الخام. لكن المنظمة تواجه بدء تقلص نصيبها من السوق في 2014 نظرا لطفرة إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة وارتفاع إنتاج روسيا إلى مستويات قياسية في فترة ما بعد الحقبة السوفيتية إضافة إلى زيادة إنتاج البرازيل وقازاخستان. وقال بنك باركليز "تتزايد الامدادات من خارج أوبك بأسرع وتيرة لها منذ سنوات طويلة. "من المرجح زيادة الانتاج من خارج أوبك بنحو 1.5 مليون برميل يوميا في 2014 مسجلة أسرع وتيرة في 30 عاما."