توقعات باستمرار صعود أسعار الذهب عالميا مع زيادة معدلات الطلب

أكد رجب حامد المستشار الاعلامى للاتحاد الكويتى لتجار الذهب و المجوهرات أن الذهب كسر الحاجز النفسى 1300 دولار يوم الجمعة الماضية ملامساً مستوى 1303 دولار لأول مره منذ اغسطس الماضى مدعوما بزيادة الطلب على المعدن الاصفر كملاذ امن و ضد مخاوف استمرار الاغلاق الحكومى الامريكى لفترة طويلة خصوصا بعد ان وصلت فترة الاغلاق 35 يوم .
وأوضح أنه ساهم في صعود الذهب ضعف الدولار و هبوط موشر الدولار اندكس من 96.5 صباح الجمعة إلى 95.80 مع اغلاق نفس الجلسة ، متوقعا أن يتجه الذهب للصعود خصوصا بعد أن لامس ادنى مستوى له في ثلاث اسابيع يوم الاثنين عندما هبط الى 1276 دولار للاونصة .
وأضاف حامد أن الذهب اثبت أنه سلعة ازمات و ان مخاوف البورصات و هبوط الاسهم لابد ان يكون داعم لارتفاع الاسعار و حقق الذهب فارق 25 دولار بين اقل سعر و اعلى سعر لامسه يوم الجمعة .
وتابع أن اضطراب السياسة الامريكية و تخبط قرارات دونالد ترامب انعكست على اونصة الذهب من بداية العام بل من بداية شهر ديسمبر حيث كانت الاونصة 1200 دولار و قفزت اكثر من 100 دولار في اقل من شهرين و كانت الزيادة في الاسبوع الاخير 1.5 في الميه و بالتاكيد سياسة الفيدرالى الامريكى في الفترة القادمة ستكون في صالح الذهب لان اغلب التوقعات تصب في عدم رغبىة الفيدرالى في رفع مزيدا من اسعار الفائدة و ضعف الدولار سيكون الصورة العامة للبورصات الامريكية بجانب ان الذهب اعتاد على الارتفاع في الربع الاول من كل عام بدعم زيادة الطلب على المشغولات و المعادن الثمينة من الاسواق .
وأوضح حامد أن فرص الشراء مازالت موجودة و اسعار اليوم المرتفعة ستكون فرصة جيدة مقارنة بالاسعار المتوقعة خصوصا على المدى المتوسط و المدى البعيد و سيناريو العام الماضى مازال في الازهان حيث لامس الذهب في نهاية يناير 2018 مستوى 1366 دولار و كانت بدايته من نفس مستوى العام الحالى و لكن على المدى القصير مازالت حالات الحيطة و الحذر هى الاستراتيجية الافضل لان الاسواق سريعة التغيير و استدامة البيانات الايجابية هى الصفة الغالبة و تغير الحال من حال الى حال وارد جدا و سيكون لاجتماع الفيدرالى القادم و كذلك بيانات وق العمل الامريكى الجمعة القادمة تاثير كبير على اتجاه اسعار الذهب .
وعن اسعار الفضة ذكر حامد انها اصبحت محل تساولات كبرى من كل المستثمرين و يصعب على المحللين و المستثمرين توقع اسعار الفضة و وصول اونصة الفضة الى مستوى 15.70 دولار يعتبر من اكبر ايجابيات الاسبوع الماضى على الرغم ان الفضة من المفترض ان تكون فوق 16 دولار من فترة طويلة و هبوط اسعار الفضة خلال الفترة الماضية غير مبرر و البعض ارجعه الى تاثير التداولات الالكترونية و التى اعتدنا على توقعها بالبيع عند اول مقاومة و اعادة الشراء مع اقرب دعم و هذا لايمنع ان نرى الفضة في اى وقت قرب 17 دولار لان هذا هو السلوك الطبيعى للمعدن الابيض الذى يستحوذ على اكبر سيولة بالاسواق و الجميع على يقين بان ارباح الفضة لا تقارن مع ارباح باقى المعادن الثمينة .
بينما باقى المعادن الثمينة تباينت اتجاهاتها مع تداولات الاسبوع الماضى حيث استمر البلاديوم في الصعود و محافظا على مكاسبه ليظل اغلى معدن ثمين على الاطلاق و اغلق على 1363 دولار قريبا من اعلى مستوى لامسه الايام الماضية عند مستوى 1434 دولار و مازالت حظوظ البلاديوم في الصعود مستمرة خصوصا مع استمرار الزيادة في الطلب و نقص المعروض بينما احتفظ البلاتنيوم بنفس اسعاره السابقة و مستقرا حول 818 دولار .