قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه يؤمن أن كنز أمتنا الحقيقى هو الإنسان ويجب بنائه بشكل كامل، مشددا على أن ملفات التعليم والصحة والثقافة على رأس أولوياته. وأكد خلال كلمته بمراسم أداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب المصرى أنه سيتم إطلاق مجموعة من المشروعات للإرتقاء بالإنسان المصرى فى كل هذه المجالات وعلى رأسها التعليم والصحة لما تمثله من أهمية فى بناء أمتنا. وأشاد الرئيس بالمرأة المصرية، قائلًا:"ها هى المرأة المصرية ومعها كافة أفراد الأسرة يخوضون معركة البناء فيصنعون الخير والمستقبل ويرسمون لغد طريقًا كى نحقق حلمنا الوطنى لدولة حديثة تقوم على أسس الحرية والديمقراطية، وتستعيد مكانتها بين الأمم بعد أن عانت من محاولات للنيل من هذه المكانة وتراجع دورها نتيجة عوامل داخلية وخارجية وهو الأمر الذى ترفضه ثوابت التاريخ والجغرافيا". وأضاف، فى كلمته خلال جلسة حلف اليمين الدستورية:" لقد واجهنا الإرهاب الغاشم وتحملنا معا مواجهة التحديات التى خلفها لنا الإرث الثقيل من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وما نجم عنها من آثار سلبية على مناحى الحياة كافة، والحقيقة الجلية أننا كنا نواجه خلال الفترة الرئاسية الأولى وهى التحدى الأكبر فى تاريخ وطنًا وبفضل الله استطعنا عبور مرحلة عصيبة وننطلق نحو مستقبل أكثر ثباتًا واستقرارًا وعزمًا على تحقيق الحسم فى معركة بناء الوطن. وتابع الرئيس: "كانت خطتنا طموحة لإطلاق حزمة من المشروعات القومية العملاقة التى تهدف لتعظيم أصول الدولة وتحسين بنيتها التحتية وتوفير فرص عمالة كثيفة تسير بالتوازى مع مخطط شامل للإصلاح الاقتصادى ولمواجهة التراجع الكبير فى مؤشرات الاقتصاد العام، والتى ارتبط به شبكة برامج الحماية الاجتماعية لواجهة الآثار السلبية الناجمة عن الإصلاح العامة". وتابع قائلا: "اعاهد الله والشعب المصرى أن أظل مخلصا فى عملي مقاتلا من أجل الشعب ولتظل مصر فى مقدمة الأمم"، مختتما كلمته ب"تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر". ووقع الرئيس على وثيقة نقل السلطة للمرة الثانية على التوالى، بعدما أدى اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، والتى سبق وأن وقع عليها فى عام 2014 عقب توليه رئاسة البلاد فى ولايته الأولى من رئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور. وتعد وثيقة نقل السلطة هى أول بروتوكول تم صياغته خلال عام 2014، يتم من خلالها تسليم واستلام السلطة رسميا من رئيس انتهت ولايته لرئيس ستبدأ ولايته.