مخاوف من تأثير الأزمة المالية الأمريكية على المنطقة العربية

عبّر عدد من المحللين وخبراء الاقتصاد عن مخاوفهم من أن تؤثر الأزمة المالية الأمريكية بصورة سلبية على المنطقة العربية. وقال الخبراء إن التوقعات تتباين بشأن الانعكاسات المحتملة لأزمة الموازنة الأمريكية، ليس على الاقتصاد الأمريكي فحسب، بل وعلى جميع الاقتصادات بالعالم، بما فيها الاقتصادات العربية.
وأوضحوا أن هناك إجماعاً على أن استمرار الأزمة لعدة أيام لاحقة قد يتسبب في خسائر اقتصادية عالميًا، فضلاً عن أن العالم كله يتأثر اقتصاديًا بما يجري في أمريكا. وأكدوا أن استمرار الأزمة بالولايات المتحدة، واستمرار توقف عمل الإدارة الأمريكية سيؤدي إلى أزمة عالمية ستمتد تبعاتها إلى العالم العربي، مشيرين إلى أن الاقتصاد الأمريكي يُعَد أكبر اقتصاد بالعالم، ما يعني أنه عندما يتأثر سلبًا فإنه يؤثر في النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي تتأثر المنطقة العربية حتمًا، وذلك حسبما ذكرت جريدة الجزيرة السعودية
وأشار الخبراء إلى أن أزمة الموازنة وتوقّف عمل الحكومة الفدرالية بشكل جزئي أمر حدث في السابق، ولا مشكلة في أن يحدث، لكن المشكلة الحقيقية والكبرى هي أن تتعثر الولايات المتحدة في سداد ديونها. وأوضحوا أنه يتعيّن على الجمهوريين والديمقراطيين الاتفاق على رفع سقف الدين، وإلا فإن الاقتصاد الأمريكي سيتعثر بصورة تلقائية، وقال الخبراء إن يوم 17 من الشهر الجاري سيكون الأخطر، وهو الحاجز الذي ستصل إليه الولايات المتحدة في الحد الأقصى، وإن لم تستطع الولايات المتحدة إقراض المال الكافي، ستواجه تعثراً في سداد الديون
وأضافوا أن الأزمة الأمريكية الراهنة سياسية أكثر منها اقتصادية، حيث إن إدارة أوباما تمكنت من خفض العجز في الموازنة من 9% إلى 3% حالياً، ومع ذلك يستمر الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين، لأنّ أسبابه سياسية وحزبية وليست اقتصادية