كشف الدكتور أشرف جمال الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد أن مطابع الهيئة بمدينة نصر من أهم الأصول غير المستغلة التى مازالت إلى الآن غير مستعملة بشكل شبه تام موضحًا أنها بدأت مؤخرًا في تسويق عدد من منتجاتها للبنوك على وجه التحديد نظرًا لوجود عدد من ماكينات الطباعة المتقدمة التى يمكنها تحويل البيانات من خلال نسخ مميكنة إلى خطابات بحسابات العملاء وتغليفها دون الاطلاع على البيانات. وأضاف في تصريحات خاصة ل"أموال الغد" أن المطابع المذكورة لا يمكن الاطلاع عليها من قبل اي موظف وبطريقة مؤمنة تمامًا،منوهًا على أنها بدأت التعامل مع البنك التجاري الدولي CIB وبنك القاهرة في هذا النوع من الخطابات. وأشار ان هيئة البريد تقدم معظم منتجات وزارة المالية بالاعتماد على مطابع الهيئة وكانت الإشكالية الاساسية التى تواجه المطابع في تكلفتها نظرًا لاعتمادها على طريقة تقليدية في حساب التكاليف بالتالي كانت تكاليف الطباعة مرتفعة جدًا ومؤخرًا بدأت في تخفيض الاسعار و الحصول على عقود للطباعة من قبل عدد من العملاء بقطاعات مختلفة. وتقدم المطابع خدمات مختلفة للأفراد والشركات والهيئات والمؤسسات بالداخل والإدارات البريدية الأجنبية منها جميع أنواع الطوابع والدمغات للهيئات الحكومية - النقابات - الجامعات - الإدارات البريدية الأجنبية بالاضافة إلى الأختام والأكليشيهات للجهات والمؤسسات والأفراد الذين يطلبون الخدمة وجميع أنواع الاستمارات و النماذج الحكومية للقطاعات والهيئات الحكومية المختلفة والمؤسسات التجارية. الجدير بالذكر أن قطاع المطابع بالهيئة القومية للبريد تم إنشاؤه عام 1959، وتم تحديث المطابع وتطويرها وتحويلها إلى مطابع رقمية تمتلك أحدث تكنولوجيا الطباعة في العالم في فبراير 2006، حيث تم تزويدها بأحدث وحدة متخصصة ومجهزة بتكنولوجيا الطباعة الديناميكية في الشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع كبري الشركات الألمانية العالمية المتخصصة في هذا المجال، لتصبح بذلك اكبر وأحدث مطابع بريدية رقمية متخصصة في الشرق الأوسط. وأكدت البريد بعد إنشاء المطابع بتكلفة بلغت 40 مليون جنيه أن الهدف من إنشاء الوحدة الحديثة في مطابع البريد المصري لتغطية احتياجات الهيئة من هذه الصناعة في إطار تطوير خدماتها وأيضاً لتلبية احتياجات السوق المحلي من المطبوعات والتوسع في خدمة مؤسسات القطاعين العام والخاص في مصر مثل شركة اتصالات مصر والشركة المصرية للاتصالات وغيرها من المؤسسات حيث ستقوم الوحدة الرقمية الجديدة بطباعة الفواتير، وكشوف الحسابات للبنوك وتظريفها، والطوابع البريدية وذلك بأعلى مستويات الجودة العالمية في عالم الطباعة.