مؤتمر حوكمة أسواق العمل العربية بمشاركة 21 دولة

أكد كمال أبو عيطة ، وزير القوي العاملة والهجرة أن عدداً كبيراً من المؤتمرات والبحوث قد تم عقدها حول موضوع حوكمة سوق العمل العربي وضرورة ادارته بشكل مختلف وفقاً لقواعد جديدة تجعلها قادرة علي الاستجابة الفعلية لتطلعات العمال والشباب المعطل في العمل اللائق المنتج والمستقر في عدد من أقطار الوطن العربي نتج عنها توصيات وبرامج عمل غير أن هذا لم يمنع من بقاء معدلات البطالة في غالبية الأقطار العربية الأكثر إرتفاعاً بين الشباب في العالم ولم يحد من انتشار أشكال التمييز والعمل الهش وغير النظامي ولم يؤد الي القضاء علي الفساد وسوء التصرف.
جاء ذلك خلال مؤتمر " حوكمة أسواق العمل العربية في مجتمع عربي متغير " الذي عقدته منظمة العمل الدولية بمدينة شرم الشيخ بمشاركة 21 دولة عربية وأجنبية ماعدا قطر وحضور احمد لقمان مدير منظمة العمل الدولية والدكتور يوسف القريوتي مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة وكمال أبو عيطة وزير القوي العاملة واللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء ويستمر لمدة 3 أيام .
أشار الوزير إلى أن نشر ثقافة الحوكمة تقتضي تقديم الحوافز والامتيازات للمؤسسات والشركات
المتميزة بشفافيتها وانتاجيتها واحترام القانون ومعايير العمل الدولية المصدق عليها مما يسهم في تحقيق الحماية لهذه الشركات وللمساهمين فيها مع ضمان حقوق العاملين بها والحد من استغلال السلطة في غير المصلحة العامة مما يؤدى الي تنمية الاستثمار وتشجيع تدفقه.
أوضح الوزير اننا بحاجة في التعامل مع قضايا العمل الي احكام العلاقة بين حوكمة المؤسسة وشفافيتها وحسن ادارتها وبين نموها وتطورها واستقرار مناخها الاجتماعي ومتي توفرت شروط الحوكمة علي مستوي المؤسسة الا وانعكس ذلك خيراً علي الاقتصاد الوطني وعلي قدرة سوق العمل في الاستجابة لضغوط طلبات التشغيل المتزايدة.
من جانبه أكد أحمد لقمان مدير منظمة العمل الدولية أن العالم يواجد تحديات كبيرة أهمها تزايد معدل نمو قوة العمل في المنطقة العربية بنسبة تفوق معدلات النمو في بقية مناطق العالم بسبب الطفرة السكانية حيث قفزت معدلات نمو السكان لتتجاوز 2،4 \% مقارنة بحوالي 1،6 \% كمعدل عالمي بسبب زيادة مشاركة الاناث في قوة العمل بالاضافة الي تراجع معدلات النمو الاقتصادى في معظم دول المنطقة والخلل الواضح التي تعاني منه تركيبة قوة العمل التي تتركز في المستويات التعليمية الأقل والأعمال الزراعية والمكتبية مع قلة العمالة الفنية والمتخصصة.
وأشار مدير منظمة العمل الدولية الي القصور وضعف البيانات والإحصائيات وتضاربها في احيان أخري أدى الي حدوث كثير من مشاكل التي تعاني منها العمالة في العالم.
وقال الدكتور يوسف القريوتي مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة أن هناك تضخم كبير في عدد العاملين بالجهاز الحكومي وتزايد حجم القطاع غير المنظم حيث هناك 6،7 مليون موظف يعملون في الجهاز الحكومي لدرجة أن أحد الوزارات لجأت لحل مشكلة البطالة عقب الثورة مباشرة في مصر بتعيين 95 ألف موظف دفعة واحدة مما أدي الي إحداث تضخم كبير في توفير فرص العمل دون توفير حماية لهم .
أن من أبرز التحديات التي يعاني منها العالم العربي هو انخفاض مستوي الانتاجية خلال العشر سنوات الأخيرة بالاضافة الي انخفاض مستوي التدريب وعدم وجود عمل لائق مما يشكل عقبة أمام دفع عملية التنمية في المتطقة العربية بشكل دائم .
بالاضافة الي تزايد التشغيل الهش وتدني مستوي أجور العاملين في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض نسبة المشاركة النشطة في سوق العمل وهذا ناجم عن حقيقة أن نسبة مشاركة المرأة في السوق العربية أدني نسبة في العالم مما أدى الي أن الأسرة التي تتكون من أربعة أشخاص يعمل منها فرد واحد فقط وهو مانتج عنه زيادة معدلات البطالة والاعاقة في نواحي الحياة لذلك فان طاقتنا البشرية غير مستغلة والانتاج أقل وهو يعني ان وضعنا الاقتصادي سيكون أقل.
وأعلن أن بطالة الشباب في الوطن العربي تجاوزت نسبة 35 \% وفي النساء بلغت 43\% وهذا وفقاً لاحصائيات منظمة العمل الدولية .