كشف اللواء محمد أبوشادي وزير التموين والتجارة الداخلية ، عن استهدافه وضع هامش ربح محدد لكل حلقات التجارة بالتنسيق مع الاتحاد العام للغرف التجارية خلال الفترة المقبلة . شدد على أهمية تلك الخطوة للحد من الارتفاعات الكبيرة فى الأسعار فى الوقت الحالى، والتى تعانى منها السوق المحلية، منوها لترحيب مجلس الوزارء بضبط الأسواق وتفعيل المادة رقم 51 من القانون 3 لسنة 2005 قانون المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، والمانح لرئيس الوزراء تحديد تسعيرة جبرية على السلع الاساسية . أشار أبوشادي في تصريحات صحفية ، بأن ذلك الاتجاه سيساهم بشكل كبير في حل أزمة الممارسات الإحتكارية "الكارتلات " والمتفاقمة طيلة السنوات العشرة الماضية . وتسببت تصريحات أبوشادي في حالة من الانقسام داخل السوق التجاري ، حيث تباينت الأراء حول إمكانية تنفي تلك الخطوة من عدمه ، واخرون مشككون في قدرة الحكومة على مواجهة كبار السوق من المحتكرين خاصة وأنهم الخاسرون الأساسيون من تطبيق تلك الخطوة . ومن جهته ، أكد الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية، صعوبة وضع سقف سعري للسلع ،في ظل وجود نقص شديد في السلع الرئيسية والاستراتيجية ، مما يجعل الأسعار يتحكم بها المستوردون وليس التجار طالب السيد الحكومة الجديدة بضرورة وضع رؤية محددة وواضحة للسلع المختارة لتنفيذ القرار ، متوقعا إستثناء اللحوم والدواجن من التسعيرة الجبرية . ومن ناحيته ، أكد جلال عمران نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية ، أن الظروف الحالية تحتم فرض أسعار جبرية علي التجار، لإستعادة هيبة الدولة وضبط الأسواق . اشار الي ضرورة دراسة الامر بشكل مكثف مع اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات الممثلين الشرعيين للصناع والتجار، موضحا ان غرفة القاهرة التجارية وحدها تضم اكثر من نصف مليون تجار. واتفقت معه سعاد الديب، رئيس الجمعية الإعلامية لحماية المستهلك، قرار التسعيرة الجديد، خاصةً فى ظل عدم وجود تسعيرة إجبارية لأسعار السلع الغذائية، مشيرة إلى أن دورجمعيات حماية المستهلك سيتلخص في تشديد الرقابة علي الاسواق لضمان تنفيذ التسهيرة المزمع الاتفاق عليها قريبا . أضافت أن الجمعيات ستتولى مهمة توعية المستهلكين بأهمية التسعيرة ومدى النفع الذي يعود عليهم، فضلاً عن توعيتهم بأهمية الشراء والإلتزام بالتسعيرة منعاً من حدوث أية مزايدات عليهم. بينما يرى عمرو عصفور نائب رئيس شعبة المواد الغذائية أن نظام التسعيرة الجبرية ليس له قيمة في الوقت الحالي مع المنافسة الحالية في الأسواق . وأوضح أن نظام التسعيرة يفرض في حالة نقص في المعروض أو مشاكل في الأسواق لافتا أنه في الوقت الحالي السلع متوفرة ولكن يوجد ركود في الأسواق كما أن نظام السعيرة بفرض في حالة وجود خلل في الأسواق . وأضاف أنه يوجد حاليا ركود في الأسواق وخلل في المنظومة الاقتصادية نتيجة ماتمر به البلاد من قلق سياسي لافتا أن المنتجات متواجدة بالأسواق ولكن نظرا لما تمر به البلاد يقل الإقبال علي السلع بشكل كبير .