أكد عدد من الخبراء ومسئولى إدارات المخاطر أن قيام مؤسسة ستاندرد آند بورز بتثبيت التصنيف الائتمانى لمصر عند CCC+ مع نظرة مستقبلية مستقرة يعد مؤشراً إيجابياً للأوضاع المستقبلية فى مصر سواء على مستوى الاقتصادي أو السياسي. وأشاروا إلى أن بالرغم من استمرار الصدام بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن وازدياد نسبة العنف فى الشارع إلا أن اتفاق أغلب القوى السياسية والشعب على المرحلة الحالية وخارطة الطريق يشير إلى استقرار الأوضاع فى المستقبل. ولفتوا إلى أن العنف المنتشر فى عدد من محافظات الجمهورية سينتهى مع الوقت، متفقين أن زيادة نسبة الاستثمارات لن تأتى بمجرد تثبيت التصنيف الائتمانى وأنها تحتاج إلى بيئة محفزة وأوضاع مستقرة ليطمئن أصحاب الأموال على استثماراتهم. من جهتها أكدت د.أمل قطب، مدير إدارة المخاطر ببنك الاتحاد الوطنى، أن تثبيت التصنيف الائتمانى لمصر عند CCC+ مع نظرة مستقبلية مستقرة يعتبر مؤشر إيجابى للوضع الحالى فى مصر، لكنه لا يعنى الإفراط فى التفاؤل، مؤكدة أن هناك العديد من التحديات التى لازالت تواجه الدولة اقتصادياً وسياسياً. وأشارت إلى أن تثبيت التصنيف رغم استمرار الاضطرابات السياسية وزيادة نسبة العنف فى الشارع المصرى يرجع إلى أن الغالبية العظمى من الشعب المصرى والقوى السياسية متوافقون حول الحكومة الحالية والنظام الجديد، بينما كان الوضع فى عهد جماعة الإخوان المسلمين يعكس شبه إجماع على معارضة النظام الحاكم وهو ما كان يؤدى إلى خفض التصنيف الائتمانى للدولة. وأوضحت أن تدفق المساعدات وتصريح العديد من الدول بأنها على استعداد لدعم مصر، وعودة العلاقات الجيدة مع دول الخليج ساهم فى استقرار الأوضاع الخارجية إلى حد ما واستعداد تلك الدول إلى تقديم المزيد من المساعدات هو ما أدى إلى تثبيت التصنيف. وأكدت قطب فى الوقت نفسه أن المستثمرين لن يقبلوا على السوق المصرية إلا إذا تم إنهاء الاضطرابات الداخلية وحالة العنف المنتشرة، لافتة إلى أن تثبيت التصنيف مؤشر إيجابى لكن الأوضاع الداخلية المحفزة للاستثمار ضرورية لطمئنة أصحاب الأموال. فى سياق متصل قالت بسنت فهمى، رئيس شركة المشورة للاستشارات المالية، والخبيرة المصرفية، أن تثبيت التصنيف الائتمانى من قبل مؤسسة ستاندرد آند بورز يعتبر مؤشر إيجابى لمستقبل الدولة الاقتصادى والسياسى فى ظل حالة التوافق بين أغلب القوى السياسية والاستقرار على حكومة للمرحلة الانتقالية. وأشارت إلى أن أحداث العنف لن تستمر وأنها أحداث طارئة نتيجة غضب أنصار جماعة الإخوان المسلمين من سقوط نظامهم، لافتة إلى أن الأوضاع الحالية تبعث على الاطمئنان خلال الفترة المقبلة خاصة في حاله استقرار الشارع المصري.