بالرغم من التشكيل الوزارى الجديد لحكومة الببلاوى وقيام جميع الوزراء بحلف اليمين بالامس امام الرئيس المؤقت عدلى منصور الا ان وزارة النقل مازالت الوزارة الوحيدة التى تبحث عن وزير لها حتى الان . فبعد ان اعلن الدكتور أسامة عقيل استاذ الطرق والمرور بكلية الهندسة جامعة عين شمس عن موافقته على تولى حقيبة النقل مساء اول امس عقب لقائه برئيس الوزراء لنجد اليوم الثانى رفضه للوزارة ليأتى الدكتور جلال السعيد وزير النقل السابق فى حكومة الجنزورى المرشح الابرز للوزارة ، واخيرا تفاجأ الجميع ان الدكتور احمد سلطان مستشار الوزير للنقل البحرى سابقا هو المرشح الفعلى للوزارة الا انه لم يحلف اليمين مع باقى الوزراء بالامس لحين استكمال باقى اوراق ترشحه ليحلف اليمين غدا او بعد غد . فى سياق متصل رفض سلطان التعليق على قرار توليه حقيبة النقل من عدمه مرجعا ذلك الى ما يقرره مجلس الوزراء ، لتقف حتى الآن الوزارة مكتوفة الايدى لحين استجابة البعض لتولى مهامها الثقيلة المحملة بالعديد من المشاكل اوالاعباء والتى كانت حوادثها سبب فى الاطاحة بالعديد من الوزراء اخرهم دكتور رشاد المتينى وزير النقل السابق. ويأتى السؤال الابرز على مستوى قطاع النقل باكمله وهو كيف يتم اختيار الوزراء الجدد هل من خلال الكفاءة ام محسوبيات دون قيام المسئولين باعلان اقرار الذمة المالية على الشعب خاصة ممكن كان له دور فى السنوات السابقة وساعد فى افساد او انجاح وازدهار الوزارات التى شارك فى العمل بها . فنجد ان الدكتور احمد سلطان المرشح لوزارة النقل كان يعمل وتدرج فى الوزارة منذ سنوات عديدة ولا يمكن اغفال دوره الواضح فيما وصلت اليه الموانى المصرية والنقل البحرى عامة من حالة شديدة التردى، علاوة على تلقيه لمبالغ مالية عن حضوره للجان بقطاع النقل البحرى وبهيئات الموانى المختلفة ابان توليه مستشارا للوزير لشئون النقل البحرى ومشرفا على التطوير بهيئات الموانى ومستشارا لرؤساء الهيئات فى ذات الوقت . بالاضافة الى دوره فى مشروع ميناء السخنة و حق الرفض الذى منحه لاسامه الشريف صاحب شركة تنمية السخنة والذي تضمن أن يتم التنازل في محيط ميناء السخنة وعدم إقامة أي محطات للحاويات ولو كانت خاصة بمصر بميناء الأدبية ويقتصر اقامتها بميناء السخنة فقط وغيره من شروط نهب الوطن ، بخلاف المميزات التي تم اعتمادها لشركة KGL بميناء دمياط من تخفيض في رسوم الميناء مع إعفاء الأرصفة الجديدة من رسوم التداول لمدة 15 عاما علي الأقل. والجدير بالذكر ان يأتى توليه للوزارة عقب ثورة 30 يونيه رغم اعفائه من مهام عمله بوزارة النقل فى اعقاب ثورة 25 يناير نظرا لطبيعة دوره خلال نظام مبارك البائد .