سادت حالة من التوتر الشديد بين معتصمى رابعة العدوية المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى عقب الاشتباكات التى جرت فى الساعات الأولى من صباح اليوم بين معتصمى الحرس الجمهورى وقوات الجيش والتى راح ضحيتها ما يقرب من 42مواطنا و322 مصاباً حسب بيانات وزارة الصحة . وفى محيط ميدان رابعة العدوية الذى شهد اعتصام المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى سادت حالة من التوتر والتأهب بين المعتصمين، وشرعوا فى جلب كميات من أدوات الإسعافات الأولية لاستخدامها فى حالة حدوث اشتباكات، بالإضافة إلى الأطعمة. وقام المعتصمون بالاصطفاف في دروع بشرية محصنة بالشوم والخوذ لحمايتهم أثناء الاشتباكات، وعمل إجراءات تأمين مشددة؛ كما شرعوا فى هتافات "قتلوا اخواتنا فى المساجد" "اصحى يا بلد". ورصدت "أموال الغد" حالة من الفزع الشديد بين النساء المعتصمين بميدان رابعة العدوية أثناء قيامهم بجلب المؤن واحتياجات المعتصمين. و شهدت القاهرة فجر اليوم يوما دموياً راح ضحيته العشرات من القتلي ومئات الجرحى بجوار الحرس الجمهوري؛ وتقول جماعة الإخوان المسلمين إن أعضائها تعرضوا لإطلاق نار أثناء اعتصامهم، لكن الجيش يقول إن "مجموعة إرهابية" حاولت اقتحام دار الحرس الجمهوري. وكان الجيش المصري قد أطاح بالرئيس المصري يوم الأربعاء الماضي إثر احتجاجات واسعة طالبت بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو ما رفضه مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وأحزاب إسلامية أخرى. وبقي مرسي قيد الاحتجاز منذ عزله، ويعتقد أنه موجود في مقر دار الحرس الجمهوري وهو ما دفع أنصاره للتجمهر أمام دار الحرس الجمهورى.