دعت وزيرة التعاون الدولي الفنلندية هايدي هاتالا إلى ضرورة رفع الأصوات الدولية والضغط من أجل إنهاء حصار قطاع غزة في أقرب وقت ، مؤكدة انه يعيق قدرات كبيرة يمتلكها أهالي غزة للأعمار والتطوير. وشددت الوزيرة الفنلندية خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" اليوم بمدينة غزة على أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة تسبب في إحباط هذه القدرات، مشيرة إلى أنها زارت الضفة الغربية قبل هذه الزيارة ورأت كيف أن الاستيطان قيد حياة الفلسطينيين هناك كما حصار بغزة. وتابعت "وجدت خلال زيارتي لغزة ولقائي المفوض العام في الأونروا أن غزة تمتلك قدرات هائلة للتنمية والإعمار والتطوير في حال تم رفع الحصار عنها". وقالت "بالرغم من أن المساعدات الفنلندية تذهب إلى دعم البرامج الأساسية التي تنفذها الأونروا في غزة إلا أنه من الأهمية دعم "ألعاب المرح" التي تخفف عن أطفال غزة". ووعدت بأن تدعم وبرفقة مدراء التعاون الدولي غزة وتنقل إليهم ما رأته من معاناة اللاجئين وما تحتاج وكالة الغوث من دعم لتنفيذ برامجها التي تخدمهم. كما أكدت أن فنلندا والاتحاد الأوروبي بأكمله يدعم جهود وزير الخارجية جون كيري في تحريك عملية التسوية في المنطقة، مجددة تأكيدها بأنها سترفع صوتها مع الأصوات المطالبة برفع حصار غزة . ولفتت الوزير الفنلندية إلى أنها وبعد انهاء زيارتها للقطاع اليوم ستزور الأردن وتطلع على ظروف اللاجئين الفلسطينيين هناك. من جانبه، قال المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "فيليبو جراندي" أنه أطلع الوزيرة الفنلندية على طبيعة الأوضاع والحاجة الملحة لأونروا للدعم في هذا الوقت بالذات، خاصة أننا لا نرى تجاوبا أو نتائج للسياسة على الأرض". وأكد أهمية دعم برامج ألعاب الصيف التي تنفذها "الأونروا" لأطفال القطاع، موضحا أنها تحتضن هذا العام 150 ألف طفل لاجئ، مشيدا بالدعم الفنلندية للوكالة بشكل عام ولهذه البرامج بشكل خاص. واعتبر أنه من المهم دعم الأنشطة التي ترفه عن أطفال غزة وذلك لأن هناك العديد من الأسباب التي تجعل أطفالها لا يجدون المرح كالحصار والعدوان. من جانب آخر ، حذر جراندي من خطورة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، موضحا أن أكثر من 500 ألف لاجئ هناك مثلهم مثل السوريين يعيشون حياة مرعبة وقاسية، بعد أن أصبحت مخيماتهم ال12 ساحات معارك.