قال الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى السابق أن مشروعات التنمية الحقيقية داخل مصر لا تأخذ فرصتها الحقيقية للانطلاق ولا يعطى لها المسئولون اولوية التنفيذ ، مشيرا إلى تردي المناخ السياسى والاقتصادى والمتسبب بدوره فى تعطيل المسئولين عن تنفيذ تلك المشروعات . وأكد سلامة رئيس الملتقى العربى الاول للابتكارات العربية فى مجال التشييد ان ضعف الارادة السياسية داخل الدولة وافتقاد القدرة على تمويل المشروعات تعد من اهم العوائق التى تقف فى طريق تطوير منظومة النقل بكافة مستوياتها البرية والجوية والنهرية والبحرية ، وذلك على الرغم من إمتلاك الدولة العديد من المميزات الجغرافية والبشرية المتميزة، بالاضافة الى وجود العديد من الخبراء والعلماء المصريين الذين قاموا بوضع تصورات غاية فى الاهمية للارتقاء بمنظومة النقل . وأوضح أن تمويل مشروعات النقل تتطلب موارد مادية ضخمة ولكنها العمود الفقرى لاستمرار عملية التنمية داخل الدولة بالاضافة الى تأثرها عل تحسين الوضع الاقتصادى حيث تتميز مشروعات النقل والخدمات اللوجيستية داخل الدولة بعوائدها المالية المرتفعة والعاجلة والتى تنقل الاقتصاد الى طفرة حقيقية وتساهم فى تعديل مسار الدولة . واشار الى أن مشروع تنمية محور قناة السويس الذى يعد من اكبر المشروعات التنموية داخل الدولة يتجه العديد من المسئولين فى الفترة الحالية الى تعديل مساره بما يعوق عمليات التنمية مضيفا ان التخوفات المطروحة حول شراكة القطاع الخاص والشركات الاجنبية بالمشروع لا أساس لها مؤكدا ان مشروعات تنمية شرق وغرب بورسعيد بدأت منذ خمسة عشر عاما وليست وليدة اللحظة . واضاف الدكتور على زين العابدين وزير النقل الأسبق ان تطوير منظومة النقل تتطلب تكاليف باهظة ولكنها ستعمل على إعادة وضع عمليات التصدير فى مصر كما سيعيد وضع مصر بين الدول العربية ، ملمحا الى القرار الذى اتخذته جامعة الدول العربية والتى اشارات الى أن السودان ستكون بمثابة الميزان بين الدول العربية الامر الذى يتطلب وجود شبكة نقل مدعمة بين مصر والسودان . وأكد أن البنية التحتية والاساسية لمصر تمكنها من إدارة مشروع النقل العالمى حيث يتوافر لديها الامكانيات الفنية والبشرية والمكانية .