أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة سلامة حجاج بيت الله الحرام من أي أمراض خلال موسم هذا الحج، وأكد أن الوزارة لم ترصد تفشي أي أمراض وبائية أو محجرية بين الحجاج، وكان للإجراءات والاحترازات التي اتخذتها وزارة الصحة دور كبير في ذلك، وذكر أن وزارته صعدت 370 حاجا إلى مستشفى عرفات لمساعدة الحجيج المرضى في إتمام نسكهم. وأكد في مؤتمر صحافي عقده أمس في مركز القيادة والتحكم داخل مستشفى منى الطوارئ، أن وزارة الصحة وبتوجيهات من القيادة سخرت كافة إمكاناتها التقنية والبشرية للمحافظة على صحة وسلامة الحجاج وتوفير أجواء صحية ملائمة. وعدد الربيعة مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة قبيل موسم الحج، ومن بينها تحديث اشتراطات الحج الصحية وإبلاغ جميع الدول التي يفد منها الحجاج بها، والترصد الوبائي المبكر في كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية لاكتشاف الحالات المشتبه بها والتعامل الفوري معها، وإدخال برامج نظم المعلومات مثل نظام المتابعة بالكاميرات الإلكترونية عن بعد لجميع المستشفيات بالمشاعر المقدسة، إلى جانب توفير أسرة إضافية للعناية المركزة واستقطاب الكوادر الصحية عالية التأهيل من داخل وخارج المملكة لدعم فرق الوزارة لخدمة الحجاج. هذا، ونفى الوزير شائعة تسجيل حالات وفاة بانفلونزا الخنازير في عرفات، مؤكدا أن الوزارة تتعامل مع الإعلام بشفافية عالية، «ولو كان هناك حالات لأعلنت عنها الوزارة قبل أن تتحول إلى شائعة»، وتطرق إلى نجاح الوزارة في عدم تسجيل حالات تسمم غذائي بين الحجاج لهذا العام، وأن ذلك يعود لجهود اللجنة المشكلة من عدة جهات لمتابعة مثل هذه الحالات. وأوضح وزير الصحة أن الوزارة استطاعت تصعيد 370 حاجا من مستشفيات المشاعر والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة إلى مستشفى عرفات عبر قافلة طبية مجهزة يرافقها الأطباء والممرضون، وذلك مساهمة من وزارة الصحة لتمكين الحجاج من أداء الفريضة داخل المستشفيات. وحول الشراكات بين وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى، أكد الربيعة على وجود شراكة وتنسيق دائم بين الصحة والقطاعات الصحية في الأمن العام والحرس الوطني وبقية القطاعات بما يضمن الوصول إلى خدمات صحية يستفيد منها حجاج بيت الله الحرام، وأشار إلى وصول خبراء من الصحة التركية للاستفادة من خبرات وزارة الصحة في مجال إدارة الحشود وبرنامج التحكم والسيطرة.