القاهرة: من منار عبد الفتاح: أثار وزير الخارجية المصري سامح شكري جدلا واسعا في مواقع التواصل، إثر قيامه أمس الأول بإزاحة ميكروفون قناة «الجزيرة» من أمامه، قبل إلقاء كلمته في ختام الاجتماع السداسي بخصوص سد النهضة الأثيوبي في العاصمة السودانية الخرطوم. وعلق ياسر أبو هلالة، المدير العام لقناة «الجزيرة» الإخبارية، على الواقعة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالقول: «موقعة المايك التي خاضها وزير الخارجية المصري أشد وطأة من قصف مكاتب الجزيرة في كابول وبغداد. سلوك لا يرد عليه إلا في إطار الرسوم الساخرة». وفي تعليق رسمي قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الإعلامي لوزارة الخارجية، «إن وزير الخارجية كان في الجلسة أمام الإعلام حينما جلس في مقعده ووجد الميكروفون الخاص بقناة «الجزيرة» أمامه، وقام بطلب إزاحة الميكروفون من أمامه، لكن لم يزحه أحد فأزاحه بنفسه على الأرض، مؤكدا «أنه رد فعل تلقائي وطبيعي و له مغزى كلنا نعرفه». ومن جهته انتقد الإعلامي خالد داود الوزير قائلا: «أين تعلم وزير الخارجية شكري الدبلوماسية؟ هدية مجانية لقناة «الجزيرة» وفرصة لاستعراض البطولات بعد أن ألقى ميكروفون القناة على الأرض في السودان». وعلق الاعلامي عمرو أديب خلال برنامجه «القاهرة اليوم»، المذاع على فضائية «اليوم»: «وزير الخارجية ألقى بمايك الجزيرة على الأرض، وهذا التصرف له معنى كبير، فالجميع يعرف معنى وجود هذا المايك في اجتماعات سد النهضة». وأضاف «وزيرالخارجية قال بتصرفه إن ميتحطش قدامي مايك الخيانة والعمالة وقناة عايزة تدمر بلدي ده فيه سم قاتل». وانقسم النشطاء بين مؤيد ومعارض لتصرف سامح شكري، وقام المؤيدون بعمل وسمين في «تويتر» هما «أسد الخارجية» و «سامح فهمي دكر». فيما علق أحد منتقديه بالقول «وانت عملت إيه يا سامح لأثيوبيا لما لقيتهم مصرين على استكمال بناء السد و تعطيش مصر – رميت ميكروفون الجزيرة على الأرض»؟