نظم المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالدقهلية أمس ملتقي الإعلاميين بالدقهلية بالاشتراك مع قسم الإعلام ضمن الفاعليات التي يقوم بها المكتب خلال شهر رمضان بهدف التواصل مع الشرائح لتوحيد الرؤى في القضايا المجتمعية والسياسية المختلفة حيث حمل موضوع الملتقي عنوان " الإعلام ووحدة الصف" بحضور الحاج / طلعت الشناوي "مسئول المكتب الإداري" والاستاذ الدكتور / سامي النجار " رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة و الاستاذ الدكتور / صبحي عطية يونس " عضو المكتب الإداري للإخوان بالدقهلية" وحضر لفيف من الإعلاميين والصحفيين و المهتمين بالإعلام بالدقهلية. قال المربي الفاضل الحاج طلعت الشناوي " مسئول المكتب الاداري بالدقهلية " أن الإعلام له دور خطير في البناء أو الهدم فهو سلاح ذو حدين ممكن كلمة تجعل من يسمعها يضحي بنفسه وكلمة اخري تجعله يتخاذل ويرجع إلي الوراء كثيرا قوله تعالي في سورة التوبة "سمعون لهم " وقوله تعالي " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به " وهذا يعمل ضياع كما أن الصورة أحيانا تكون مؤثرة تأثيرا أبلغ من أي شيء . وأضاف أن الأعلام له دور خطير من قبل بعث رسول الله صلي الله علية وسلم حيث كان الشعراء هم وزارة الاعلام لهذا الإعلام يحتاج من إلي صدق وأمانه ووضوح هدف ورؤيا فهو أخطر ثغرة من ثغر هذا الوطن . واستشهد لمدي أهمية الإعلام حتي في تنسيق الخبر أن الكاتبان علي أمين ومصطفي أمين تم اعتقالهما في عهد عبد الناصر بسبب العنوان أن كتب خبر بخط رفيع " مقتل السفاح " وفي السطر التالي تحت منها كان هناك خبر آخر بخط عريض وهو "عبد الناصر في الاسكندرية " وقامت الدنيا ولم تقعد وتم اعتقال الاثنين لهذا السبب وتمت محاكمتهم . واضاف أ.د سامي النجار "رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة" لقد أثبتت ثورة 25 يناير ما للإعلام من أهمية ، و من نتائج الثورة أن تحرر الاعلام كثيرا من القيود وتغيرت مصر للأبد فاصبح للإعلام المصري فرصه لكي يقوم برسالته الحقيقية ولا توجد اليوم ذريعة أو حجه بأن هناك ضغوط تمارس عليهم فقد كانت الشكوى دائماً بالنسبة للعاملين بالصحف هي الضغوط وهامش الحرية الذين يمارسون من خلاله . مؤكدا أنه لا حجة بين من يعمل في الحكومي والخاص أو الحزبي اليوم في ان هناك حرية للإعلام وهذه الحرية يجب أن تكون منضبطة و مسئولة فقد أصبحت الفرصة المتاحة أمامهم أن يلعبوا دورا كبيرا في نهضة الأمة بأن يكون إعلام يواكب الحدث ويتماشي مع الواقع ويعكس هذه الروح بعد 25يناير، يجب أن يعلم الإعلاميين أن الإعلام أصبح ملكاً للشعب فالإعلام تخلص من كل هذه الضغوط، رجل الإعلام يجب أن يمارس عمله برؤية ويكون أداءه للوحدة وليست للفرقة. وأكد أن الثورة نجحت بسبب وحدة الصف حول هدف واحد وانصهر الجميع من أجل هدف وبوتقة واحدة "حرية- عدالة إجتماعية- كرامة إنسانية- ثورة سلمية" فالإعلام اليوم أصبح في مفترق طرق علي أنه السلاح الأقوى والخطير في هذه الأيام ، بناء التوجهات ووجهات النظر، تشكيل الرأي العام ، تأثير الكلمة أقوي من أي سلاح ولما للإعلام من أهمية علمها الفرنسيون عندما جاءو لمصر اصطحبوا معهم جهاز طباعة لأنهم يقدرون أهمية الإعلام والشرق لا يمكن إخضاعه بالسلاح ولكن بالكلمة ، خصص لها فريق وقام وهو في الإسكندرية بطبع المنشورات قبل أن يصل القاهرة. كذلك الأمريكان نفسهم علموا ذلك التأثير للكلمة بدرجة تفوق القنابل فاصطحبوا مجموعة من الصحفيين والإعلاميين في العراق لا يتحركون إلا بأمر من البنتاجون ،قوة الكلمة بقوة السلاح. من يملك التكنولوجيا الإعلام م القوي هو المسيطر في مصر وضع جديد ومرحلة جديدة إعلام من نوع خاص علي مستوي الحدث ، أن يتحرك بوحي من ضميره والإحساس بالمسئولية والكلمة تُحدث " بلبلة- فرقة- إنقسام- تشتت" . وأضاف أن الصدق في مقدمة القيم المهنية ، الكلمة أمانة الكلمة شرف، الصدق سلاح رجل الإعلام يختلف عن الإعلان هذا نشاط موضوعي وليس نشاط ذاتي لا يتأثر بشخصية رجل الإعلام(دقة- أمانة) الإعلان نشاط ذاتي يتأثر بشخصية المعلن ليس شرط أن يلتزم بالصدق والوضوح والدقة. مستنكرا أن بعض الصحفيين ورجال الإعلام يضحوا بالصدق لكي يحصل علي سبق صحفي مع أنه يجب أن يتأكد من صحة الكلام قبل نشره فالصحافة لا يقرأها إلا المتعلمون و التوزيع محدود، أما الإعلام المرئي يتواصل مع كل الناس لذلك لا يمكن أن تدرج قوة الإعلام وتأثيره. واضاف أن هناك صحف خاصة مشهورة ومعروفة تنشر أخباراً قد تؤدي إلي الفتنة داخل المجتمع، فقد أصبح الإعلام ملكاً للشعب أي لابد أن يعمل لمصلحة الشعب والمواطنين والضمير الوطني والإحساس بالمسئولية. المؤسسة الإعلامية تفوق في تأثيرها أي مؤسسة أخري لأنه يمارس دوره بلا استئذان وأن يعي الصحفي ورجل الإعلام بشكل عام ، كثيراً ما ننظر لآراء من الإعلاميين والصحفيين أنها صادرة عن خبراء ونعمل بها لذا يجب أن تكون مبنية علي الصدق فلابد من هدف ويكون الإقناع المبني علي الأخبار الصحيحة والمعلومات الصحيحة حتي نساعد الناس علي تكوين رأي صحيح ، لابد أن قوة الإعلام تكمن في إيمان الإعلاميين في قوة المجتمع. وأكد أ. د. صبحي عطية يونس "عضو المكتب الإداري بالدقهلية "إن سلطان الكلمة هو أقوي وأبلغ من أي شيء آخر لهذا تضع جماعة الإخوان المسلمين الإعلام في مكانته الحقيقية وتهتم به أشد اهتمام وهناك نماذج من الإعلاميين ضربوا أفضل وأروع الأمثلة في الوقوف ضد النظام البائد وفضحوا فسادة و استبداده , فأهمية الإعلام في الاسلام تنبع من أهمية العلم والمعرفة فقد قيل للرسول " فاعلم أنه لا إلا إلا الله" فالعلم أساس النهضة والحضارة والاعلام هو من يبدد الجهل ويعطي علما ونورا ويزهق باطلا ويعلي حقا ويعلي عدلا ويجهل ظلما فالإعلام خطير جدا فمن الممكن أن يبني أمه من الأطفال إلي الشيوخ فهو يخاطب جميع فئات الشعب فلا يختص بفئة دون أخري .