ثنائية متعب تلتهم المولودية وتصحح مسار الأهلي إفريقيا

حقق الأهلي انتصارا هاما على ضيفه مولودية الجزائر بهدفين دون رد ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا مساء الجمعة.
سجل ثنائية الأهلي عماد متعب في الدقيقتين العاشرة و31 من زمن الشوط الأول.
وحصد الأهلي أول ثلاث نقاط في مشواره بدور الثمانية ليرفع رصيده إلى أربع نقاط متساويا مع الوداد المغربي والترجي التونسي بشكل مؤقت.
ويملك الوداد والترجي فرصة الانفراد بصدارة المجموعة خلال مواجهة الفريقين يوم الإثنين المقبل ضمن مبارايات الجولة ذاتها.
أما المولودية فقد قلص حظوظه بشدة في بلوغ الدور نصف النهائي، إذ تجمد رصيده عند نقطة وحيدة بعد مرور ثلاث جولات، علما بأنه سيستضيف الأهلي في أولى جولات الإياب أواخر الشهر الجاري.
ونجح الأهلي في فرض كلمته على المستوى التاريخي، حيث حقق الانتصار الثالث في سلسلة مبارايات الفريقين في البطولات الإفريقية مقابل فوزين فقط للجزائريين.
شوط مثالي
قدم الأهلي شوطا مثاليا حيث بدأ المباراة بضغط قوي على المولودية، ونجح في الوصول للمرمى في أكثر من مناسبة في أولى الدقائق، كانت أبرزها تسديدة متعب في جسد المدافع داخل المنقطة في الدقيقة الثامنة.
وبالفعل تمكن الأهلي من تسجيل الهدف الأول بعد عشر دقائق عندما لعب محمد أبو تريكة كرة عرضية داخل المنطقة خلف المدافعين لتجد متعب وحيدا يضعها رأسية سهلة في الشباك.
واصل الأهلي ضغطه بعد الهدف ومنع لاعبي العميد من عبور منتصف الملعب، واعتمد على انطلاقات أحمد فتحي وسيد معوض على الطرفين ما شكل خطورة بالغة على المرمى الجزائري.
وفي الدقيقة 13 توغل أوسالي من الناحية اليسرى داخل منطقة الجزاء وصوب كرة قوية، ولكنها مرت فوق عارضة أحمد عادل عبد المنعم الذي لم يُختبر في الشوط الأول.
وحصل فتحي على بطاقة صفراء بعد ربع ساعة على بداية المباراة إثر عرقلة لاعب المولودية في منتصف الملعب.
وبعد مرور نصف ساعة تمكن الأهلي من إضافة هدف التعزيز عندما انطلق متعب ناحية منطقة الجزاء ليمرر كرة لفتحي في الناحية اليمنى يعيدها الأخير بدوره إلى منطقة الجزاء ويضربها متعب "ع الطاير" لتسكن الشباك رغم محاولات عز الدين سفيان حارس المولودية.
تراجع أهلاوي
هدأ أداء الفريقين في الشوط الثاني رغم اشتعال المدرجات الحمراء بالشماريخ والألعاب النارية، وبدا واضحا تراجع مردود الأهلي مقارنة بالشوط الأول إذ منح منافسه فرصة مجاراته في الهجمات على المرمى.
وتسلم بلال عطفان كرة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الثانية، وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن، ما دفع الجهاز الفني للشعور بالقلق.
لذلك، أجرى مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي تغييرا بدخول دومينيك دا سيلفا بديلا لجدو في محاولة لضخ دماءً جديدة في الجانب الهجومي.
وصوب عمرون محمد لاعب المولودية كرة قوية في الدقيقة 62 ولكنها مرت بسلام على مرمى أحمد عادل عبد المنعم، قبل أن يخرج اللاعب لمصلحة زميله داوود.
انتفض الأهلي بعد مرور ربع ساعة وعاد لحالة الهجوم من جديد عن طريق عرضية معوض التي أبعدها الدفاع الجزائري إلى ركنية قبل أن تصل إلى رأس دومينيك في منطقة الست ياردات.
واصل صاحب الأرض ضغطه وسدد دومينيك كرة قوية ارتدت من سفيان عز الدين، ولكنها لم تجد متابعة من لاعبي الأهلي.
وفضل جوزيه تأمين خط وسطه ضد هجمات المولودية في الدقيقة 70، بإشراك حسام عاشور بديلا لأبو تريكة الذي استعاد جزءً من مستواه خلال المباراة.
وجاء الظهور الأول للبرازيلي فابيو جونيور - الممثل الوحيد لصفقات الأهلي الصيفية - في تشكيل الأهلي قبل عشر دقائق من النهاية عندما دخل على حساب الأهداف الثلاثة في البطولة.
ظهر جونيور بشكل طيب، وسدد كرة مفاجئة في الدقيقة 85 مرت بجوار القائم، وتوالت هجمات الأهلي لزيادة الغلة التهديفية لكن دون جدوى لينتهي اللقاء بفوز أصحاب الأرض بهدفين نظيفين.