كتب : حافظ الشاعر نعى عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قيادة قطرالعراق لمناضلي الحزب وأبناء شعب العراق والأمة العربية الرفيق المناضل طارق عزيز فى بيان رسمى جاء فيه:- انعي بمزيد من الأسى والحزن والأسف بأسمى وباسم رفاقي أعضاء القيادة القومية للحزب وقيادة قطرالعراق لمناضلي البعث وابناء شعبنا وأمتنا الرفيق المناضل طارق عزيز عضو القيادة القومية وعضو قيادة قطرالعراق للحزب الذي وافاه الاجل في سجن الناصرية بعد مكابدة طويلة على مدى اثني عشر عاماً في معتقلات وسجون الاحتلال والحكومة العميلة تعرض فيها لشتى صنوف التعذيب والقمع الوحشي صامداً بوجه همجيتهم المقيتة ومتحدياً محكمتهم الصورية هاتفاً بحياة الحزب وقيادته المجاهدة ولم تنل من صموده البطولي معاناته القاسية الطويلة للمرض والتي تَعمدَ خلالها المحتلون الأمريكان وحلفائهم الفرس والصهاينة وعملائهم الاخساء تجاهل ظروف مرضه وعدم توفير ابسط انواع العلاج اللازم له…. ولم يبالِ الرفيق المناضل المرحوم طارق عزيز بذلك كله بل سَخرَ من أحكام الإعدام الجائرة التي أصدرها المحتلون وعملائهم ضده وكانوا يريدون بذلك الانتقام من دوره السياسي الوطني والقومي المشهود في الدفاع عن العراق في المحافل العربية والدولية … فقد كان دوره مشهودا وبارزاً في المجابهة الحازمة للحصار الجائر على مدى ثلاثة عشر عاماً مواصلا الليل بالنهار في العمل الدؤوب والمثابر لرفع الحصار عن العراق والدفاع عن قضاياه العادلة وقد جابه بوعي وشجاعة عاليين عتاة المسئولين الاميركان من أمثال بيكر حينما رد بجرأة عالية وموقف وطني صلب ضد تهديده بإرجاع العراق إلى عهد ما قبل الصناعة على حد تخرصاته حينذاك .. وبهذه المناسبة الأليمة فأننا نعاهد روح الرفيق البطل طارق عزيز ورفاقنا في الأسر ومناضلي البعث كافة وأبناء شعبنا وامتنا ان نمضي إلى أمام على طريق البعث ورسالته الخالدة طريق البذل والتضحية والجهاد والفداء وحتى تحقيق أهداف امتنا العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية . تغمد الله الرفيق طارق عزيز رحمه الله الذي كان مثالاً متميزاً للمناضل البعثي المجاهد والمثقف الشجاع بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته وألهم أهله وذويه ورفاقه ومحبيه الصبر والسلوان …