هيمنت أوروبا على مؤشر افضل المهارات والتعليم فى العالم الذى يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي فى تقرير الموارد البشرية لعام 2015 ، حيث حجزت الدول الاوربية سبعة مراكز ضمن قائمة افضل 10 دول ، وضمت القائمة دولتين من آسيا، وواحدة من أمريكا الشمالية فقط ، دون وجود لاى دولة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أو مناطق أفريقيا جنوب الصحراء. ومع ذلك، تعكس إلاحصاءات المفصلة صورة أكثر دقة للاستثمارات فى التعليم و صقل المهارات و الجهود الت تبذلها الدول من اجل شعوبها. . و يوضح التقرير مدى الانفاق و الاهتمام المبذول فى نطاق 124 دولة حول العالم من اجل تجهيز الطاقة البشرية و اعدادهم للانخراط ضمن الاقتصاديات المتنافسة . فى المقدمة و على راس القائمة جاءت "فنلندا" مع اعلى الدرجات لجميع المقاييس تقريبا بدا من التعليم والمهارات والتدريب ولجميع الفئات العمرية. حيث كانت الأفضل في العالم لجودة المدارس الابتدائية، ومعدلات معرفة القراءة والكتابة، والسهولة التي تمكن الشركات من ايجاد العمال المهرة. . و جاءت "النرويج" بالمركز الثانى تليها وسويسرا مع نتائج مماثلة تقريبا لنتائج جارتهم فنلندا في جميع الفئات العمرية. بينما احتلت السويد المركز السادس تليها النمارك ثم هولندا و جاءت بلجيكا فى المركز العاشر ، بينما فشلت الاقتصادت الاوربية الكبرى كالمانيا و فرنسا و ايطاليا و المملكة المتحدة فى احتلال اى مركز من قائمة افضل عشر دول ، حيث جاءت فرنسا فى المركز 14 ، والمملكة المتحدة 19 ،و المانيا 22، وايطاليا 35. و فى آسيا ، تصدرت "اليابان "دول المنطقة حيث احتلت المركز الخامس عالميا فى قائمة افضل الدول ، مع أعلى نسبة في سن الإعالة في العالم وأفضل تعليم والمهارات مخصص لكبار السن فوق 65 عاما . كما أن لديها أعلى معدل في العالم للتعليم العالي بين السكان في سن العمل بنسبة بلغت 50% . و احتلت "نيوزيلندا" حيث احتلت المركز التاسع بالمؤشر عالميا ، مع بطالة الشباب أقل من 5 %و 90 من العاملين في وظائف متوسطة أو عالية المهارة. تلتهم استراليا فى المركز 13 عالميا ، ثم " سنغافورة" بالمركز 24 عالميا مع ارتفاع اعداد الشباب المتعلمين ولكنها حصلت على علامات اقل نسبيا فى مجال التحصيل التعليمي للسكان كبار السن ، و جاءت " كوريا الجنوبية" بالمركز 30 على العالم . و يشير التقرير الى ان دول أمريكا اللاتينية في المتوسط كانت أفضل بكثير من الاقتصادات الآسيوية فى مجال رعاية و تعليم و تنمية قدرات المواطنين كبار السن ولكنها حصلت على درجات ادنى بكثير بالنسبة للأشخاص الأصغر سنا و الشباب، والذي يشير الى اسباب صعود دول آسيا فى الترتيب وبعض الفرص الضائعة من دول امريكا اللاتينية.. فقد جاءت شيلى فى المركز 45 ، اورجواى 47، بنما 48 ، كوستاريكا 53 بينما احتلت المكسيك المركز 58 . دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى احتلت النصف السفلي من الترتيب العام على الرغم من الأداء القوي من قبل العديد من الدول في المنطقة. حيث احرزت موريشيوس وغاناوزامبيا تقدم هائل في مجال التعليم في السنوات الأخيرة.. و قد جاءت موريتنيا فى صدارة دول المنطقة حيث احتلت المركز 72 عالميا ، تليها غانا فى المركز 82 ، ثم زامبيا بالمركز 83. فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانت الفجوات بين الجنسين في المدارس الثانوية وارتفاع معدل عمالة الأطفال في بلدان معينة من المخاطر التى تركت أثر دائم على القوى العاملة للجيل القادم، وكانت سببا في تأخير ترتيب دول المنطقة عالميا. ويبدو أن دول ثلاث فقط هى التى جاءت في النصف العلوي من الترتيب العالمى و هى إسرائيل لا سيما مع سجل جيد للتعليم العالي و احتلت المركز 29 عالميا ، والإمارات العربية المتحدة 54 عالميا وقطر 56 عالميا .. وتلتهم الاردن باحتلالها المركز 76 ثم مصر بالمركز 84 عالميا . فى امريكا الشمالية كانت كندا هى البلد الذى مثل القارة الشمالية فى قائمة افضل 10 دول حيث احتلت المركز الرابع عالميا ، بينما احتلت الولاياتالمتحدة المركز 17 عالميا ، محققة نتائج عالية بالنسبة للتعليم العالي وأيضا تقود العالم في عدد الخريجين في الفنون والعلوم الإنسانية.. اما على مستوى العالم فقد احتلت "لوكسمبورج" رأس قائمة الدول التي لديها أكبر حصة من الناس في العمالة ذوي المهارات العالية بنسبة بلغت 59.6% من اجمالى السكان، تليها سنغافورة وسويسرا ثم اسرائيل و ايسلندا