الزمان المصرى :هدى الصباغ: طالب وزير الدفاع والخارجية الإسرائيلي الأسبق موشيه أرنس مصر بأن تتولى زمام الأمور في غزة، متسائلا: "لماذا لا تستعيد مصر السيطرة على القطاع في الوقت الحالي؟!" وقال: "إن أحد التغيرات الإيجابية التي أحدثتها ثورة 25 يناير المصرية هو تغير سياسة الحكومة المصرية الجديدة تجاه قطاع غزة". وأضاف موشيه في مقال كتبه بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "التسهيلات التي سمحت بها مصر لدخول سكان غزة إلى أراضيها والسماح بولوج البضائع من مصر إلى القطاع خفف بعض المسئولية التي كانت تتحملها إسرائيل تجاه سكان القطاع عقب انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة منذ خمس سنوات". وأشار السياسي الإسرائيلي السابق إلى أن قطاع غزة في الأساس اختلقه المصريون عام 1948 إبان محاولة الجيش المصري العبور لتل أبيب؛ لكنهم تلقوا الهزيمة من الجيش الإسرائيلي وقتذاك، مما حدا الجيش المصري للتقهقر حيث ذهب البعض منهم لمنطقة الفلوجة بينما تقهقر الباقون إلى ما يسمى حاليا بقطاع غزة، وظلوا مسيطرين عليه عن طريق اتفاقية وقعت في جزيرة رودس اليونانية عام 1949 حتى عام 1967 عندما تمكنت إسرائيل من السيطرة على القطاع. ويتساءل موشيه: "لماذا لا تستعيد مصر السيطرة على القطاع في الوقت الحالي؟! لأنها- حسب زعمه- باستعادتها القطاع تكون قد رفعت قدرًا كبيرًا من المسئولية عن كاهل إسرائيل التي تزعجها كثيرًا منظمة حماس المسلحة المهيمنة عليه، والتي تستهدف المدنيين الإسرائيليين بصواريخها مما حدا بإسرائيل أن تفرض حصارًا على غزة.