تطرق رئيس الوزراء المصري عصام شرف إلى احتمال إرجاء الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في ايلول/سبتمبر لمنح الأحزاب فرصة تنظيم أنفسها بشكل أفضل، كما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أمس الأحد.وقال شرف بحسب ما كتبت صحيفة الأهرام الحكومية أن "تأجيل الانتخابات قد يعطي الفرصة لنضج عدد أكبر من الأحزاب السياسية الجديدة". لكنه استدرك انه "إذا جرى الاستقرار على تحديد موعد الانتخابات، فان كل الجهود سوف تبذل لإنجاحها وان الشرطة وقتها ستكون جاهزة لحمايتها". وأعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى إدارة شؤون البلاد، آن هذه الانتخابات التشريعية ستنظم في ايلول/سبتمبر في موعد لم يتحدد بعد لاختيار برلمان يخلف البرلمان الذي تم حله اثر سقوط الرئيس السابق حسني مبارك. وسيكون هذا البرلمان مكلفا مبدئيا بوضع دستور جديد قبل تنظيم انتخابات رئاسية. وقد أعربت شخصيات ومجموعات عدة في الأسابيع الأخيرة عن قلقها من أن تحصد جماعة الإخوان المسلمين، القوة السياسية الأكثر تنظيما في البلاد، العدد الأكبر من المقاعد في الانتخابات التشريعية في أيلول/سبتمبر على حساب الأحزاب العلمانية التي لا تزال ضعيفة او هي قيد التشكيل. ويخشى ان تؤدي سيطرة الإسلاميين على البرلمان المقبل أيضا إلى جعلهم في موقف قوي بالنسبة إلى صياغة الدستور. وقد وعد الإخوان المسلمون بأنهم لن يتقدموا بترشيحات إلا عن نصف مقاعد البرلمان، لكنهم باشروا أيضا بإجراء مباحثات بهدف عقد تحالفات قد تتيح لهم تعزيز مواقعهم.