كن حر فرنت فى قلبى ، وقلت : لايكون ذلك إلا إذا كنت عبد لله ؛ اى غنى بالله ؛ متصفا بغناه ، غنيا به عن غيره ، مفتقر اليه " وحده" يالها من " عزة " قال سيدنا سهل التسترى – رضى الله عنه- : [ لما خلق الله الخلق حكم لنفسه بالغنى، ولهم بالفقر ، فمن ادعى الغنى ، حجب عن الله ، ومن اظهر فقره أوصله فقره اليه ] يالها من حرية عظيمة ؛ التى نطق بها هذا " القائد " سائق الميكروباص الأجرة + شيكولاته سر وشكر 000! الحمد لله لقد ادخلت سرور على هذا القائد؛ صعد شاب وهمس فى اذن القائد ؛ اركب ، وليس معى اجرة !? قال له : اركب بحثت عن شيكولاته اخرى وايضا ما يفرحه؛ فكان ؛ نظر إلى الشاب قائلا بصوت خفيض: شكرا، لمحت الدموع فى عينيه000! فقلت فى نفسى : اليس عجيب ياحامد ان لاتنتظر السيارة الخاصة وتركب هذا الباص ، لتحظى بهذا الفضل الالهى 000! فضل ساقه الله إليك يافقير 0000!!!؟؟؟ ما اعظم ان تحقق العبودية يافقير وان تدرك بصوت مسموع ان العبودية ذل وخضوع لله ؛ قال الواسطى – رحمه الله – [ من استغنى بالله لايفتقر ، ومن يتعزز بالله لايذل 00] ما اعظم ان تكون ثقتك بالله فى كل شىء، والفقر اليه فى كل شيئ، والرجوع اليه فى كل شيئ حاضر ايها القائد سأسمع قدر جهدى لقولك البليغ كن حر!?