المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : اجتهد ان تكون من العقلاء00؟!

العقلاء
فابتعد عن نادى المنكر !
هؤلاء الذين يقذفون من يمر بهم،
ويسخرون منهم00!
فمن هؤلاء ومن هؤلاء !?
العقلاء
قال صلى الله عليه وسلم :
(( إلا وان من علامات العقل:
التجافى عن دار الغرور ،
والإنابة إلى دار الخلود ،
والتزود لسكنى القبور ،
والتأهب ليوم النشور ))
فما اعظم ان تبحث عما ينمى عقلك
بهذه العلامات !
حتى ولو بقليل او صغير ،
فلاتستقل ما تقوم به من خير ،
فإذا صدقت النية فيما تقوم به ولو كان إزالة اذى من طريق الناس فسينمو هذا،
وسترتقى إلى خير غيره وستفرح وانت تتنقل من هذا إلى ذاك ،
ستكون محبا محبوبا ،
صالحا مصلحا،
وسيصرف لك المولى ما يجعلك فى عداد
هؤلاء العقلاء
عن ام هانئ- رضى الله عنها –
انها سألت النبى صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى:
(( وتأتون فى ناديكم المنكر )) ؟
فقال :
(( كانوا يقذفون من يمر بهم الطريق ، ويسخرون منهم ))
فمشهد الشباب الذى يسخر من هذا او ذاك مازحا ويريد ان يضحك الناس على الفيس ويحظى بمشاهدات
قريب من هذا
ان لم يكن هو ذاته باعتبار نيته
وما يسببه من الم لحظى لمن ارتكب معه هذا الفعل!
فضلا عن نشر ما يهدم قيمنا واخلاقنا!?
ان سلوك مثل هؤلاء الشباب يأخذنا إلى مزيد منكر وسوء خلق؛
فياليتنا ننأى عنه
واحسب انهم بصنيعهم الشاذ اشبه
بقوم لوط !!!?
قال معاوية- رضى الله عنه-
قال النبى صلى الله عليه وسلم :
(( ان قوم لوط كانوا يجلسون فى مجالسهم ، وعند كل رجل قصعة من الحصى ، فإذا مر بهم عابر قذفوه،
فأيهم اصابه كان أولى به))
ان الهزل والهزء والسخرية كلها تؤدى إلى الهدم الاخلاقى؛
وصنيع هؤلاءشبيه بصنيع قوم لوط وهم يرتكبون الفاحشة بصنيعهم الهزلى
على نحو ما يفعلون بمجالسهم؛
والمسلم ابعد ما يكون عن تلك اللغة او ذاك الأسلوب الهزلى الفاسد ؟؟!
والمطلوب منا
الاستبصار فى أمور الله تعالى
وما يقرب اليه
وما يبعد عنه؛
والابتعاد عن الاستبصار فى أمور الدنياعلى نحو شاكلة هؤلاء الهزلى الهزء؛
باعتبار ان هذا الأخير حمق!!!?
قيل للجنيد- رضى الله عنه-
متى يكون الرجل موصوفا بالعقل؟
فقال:
[ إذا كان للأمور متميزا،
ولها متصفحا،
وعما يوجبه عليه العقل باحثا ،
يتخير بذلك طلب الذى هو أولى؛
ليعمل به،
ويؤثره على ما سواه 0
ثم قال :
فمن كانت هذه صفته ترك العمل بما يفنى وينقص، وذلك صفة كل ما حوت عليه الدنيا،
وكذلك لايرضى ان يشغل نفسه بقليل زائل، ويسير حائل، ويصده التشاغل به ،
والعمل له، عن أمور الآخرة التى يدوم نعيمها ونفعها، ويتأبد سرورها ، ويتصل بقاؤها0]
فاجتهد ان تكون من العقلاء ?!