(ان مصر هبة النيل ) والحقيقة: انها ( هبة المصريين ) فالمتأمل للتاريخ وآثارنا سيتأكد من أن المصريين أصحاب جينات خاصة ، تتمحور فى : [] وحدة الشعور []وتوحيد القيوم أمة تضرب جذورها فى عمق التاريخ منذ بزوغه إلى ما يقرب خمسة آلاف عام لسان حال كل من تولاها يقول: [ مصر فوق رؤوس الدنيا كلها ] ديدن ابنائها: عمارة الارض وبناء الإنسان يملكون انفة وعزة تتوارث فهذا بابا الإسكندرية الثالث والثلاثون الأنبا ثيودوسيوس الاول – 536 ميلادية- يقف امام الإمبراطور الرومانى يوستنيانوس وهو وسط جيشه قائلا له: { ليس لمولاكم سلطان إلا على جسدى الفانى ولكن نفسى فى يد مخلصى0} ويأتى احد أحفاد الأجداد العظام بعد اكثر من 13 قرن وهو رفاعة رافع الطهطاوى ليقول: { ان سلطان الملوك على اجسام الرعايا لا على قلوبهم0} فمصر "وطن " يعيش فى قلب كل مصرى فذاك الزعيم احمد عرابى حين نفى يوقع رسائله ب: ( خادم وطنه احمد عرابى الحسينى المصرى) وهو الذى تتلمذ فى قرية هرية رزنة / شرقية على يد ميخائيل افندى غطاس، ثم التحق بالأزهر ، ثم كان قائداً وطنيا؛ فعشقنا لمصر ، يترجم فى عمل واجتهاد لخير الدنيا؛ وحضارتنا شاهدة ؛ وحينما يتطاول (نتنياهو) زعيم العصابة الصهيونية ويرسم أحلامه مدعيا ان سيناء جزء منها؛ فحتما هو خرف ولايعرف المصريين وعشقهم لتراب وطنهم ؛ وأعتقد انه فيما يقول ويعمل يدشن لنهاية تلك العصابة ()وكما قال صلاح جاهين: ولا كل من كان له خارطة000 قالت : أنا بلد 0000 الرك على المدنية والعمران !!؟ فما تقوم به اسرائيل فى فلسطين ومع الجيران يؤكد انها عصابة استعمارية ؛ زرعت للهدم والخراب والفوضى 0 ولمن لايعرف ؛ مصر لها ذاتية متفردة وشخصية قومية ، وتحمل جينات قيادة امتها ، و هى فى رباط ؛ تبنى وتعمر وتتهيأ لبذر كل خير وسلام؛ وايضاً لصد اى عدوان ؛ وهى فى مواقفها الآن متمسكة بثوابتها؛ وتدرك تماما الإدراك ان خونة العهود والمواثيق ومزورى التاريخ لن بحترموا مبدأ او قيمة او خلق وانهم لن يقبلوا ان يكون لمصر قوة وقيادة؛ ولهذا فنحن على وعى واستعداد ؛ وان انكسار أعداء امتنا دائما على ايدى المصريين فكلنا جند الوطن؛ ونعرف سر خلودنا لان كلنا فى واحد؛ وهذا سر حضارتنا؛ وحقيقة ان مصر هبة المصريين !?