صدر عن مركز الدراسات والبحوث مقر وزارة الثقافة والسياحة والآثار، بحثٌ جديد للباحثة لمى عادل بعنوان: "المنجز الثقافي بين المهارة اليدوية والتقانة المعاصرة"، وذلك ضمن السلسلة الدورية التي يصدرها المركز. يتناول البحث العلاقة بين المهارات اليدوية والتقنيات الحديثة، وتأثير التطورات الرقمية والتصنيعية على طبيعة الإنتاج الثقافي والفني، في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وتوصلت الباحثة إلى أن المهارات اليدوية تمثل الأساس الراسخ في إنتاج الأعمال التصميمية والفنية، مؤكدة أن التقنيات الحديثة يمكن أن تكون أداة مساندة ومؤثرة في دعم العملية الإبداعية، لكنها لا تستطيع أن تحلّ محل الحس الفني والقدرات الإبداعية للفنان، على الرغم من توفر العديد من البرمجيات التي توفر دقة عالية وتأثيرات بصرية متقدمة. كما شددت الباحثة على أن التكامل بين المهارة اليدوية والتقانة الحديثة يُنتج أعمالاً إبداعية تجمع بين الأصالة وروح المعاصرة. وأوصت الباحثة بإنشاء ورش تدريبية متخصصة مجهّزة بالأدوات والمدربين، لتأهيل المهتمين في مجالات التصميم على أساليب الدمج بين المهارات اليدوية والتقنيات الحديثة، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي. كما دعت إلى تطوير المناهج التعليمية والبرامج التدريبية لدعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز الشراكة بين الفن والتكنولوجيا في إنتاج المنجز الثقافي.