تحقيق: ابتهال الدبسى قرية كفر حميدو هي إحدى القرى التابعة لمدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط ، وتتبع في إدارتها الوحدة المحلية بقرية الشيخ ضرغام ، هذه القرية إلى الآن لم يدخلها الصرف الصحي ومازال السكان يعانون من البيارات والحشرات والروائح الكريهة المنبعثة إليهم ، ومنذ وقت طويل بدأ العمل في تركيب المواسير الخاصة بمشروع الصرف الصحي ، ولكن لسوء الحظ ترك المقاول العمل بالمشروع دون أن يستكمل ورفض استكماله ، ثم أتى العديد من المقاولين الآخرين وكل منهم يقوم بتكسير ما فعله المقاول السابق له ويبدأ في العمل من جديد ، حتى تحولت شوارع القرية إلى حجارة وأصبحت الطرق غير ممهدة ومهشمة ولا تصلح لمرور البشر عليها ، وكل هذه المعاناة يضاف إليها معاناة السكان من عدم النظافة في القرية وعدم اهتمام المسئولين بهم . يقول محمد العلمي احد سكان القرية : شوارع القرية ضيقة جدا ولا تصلح لمرور السكان بها أو دخول أي سيارات إليها وعندما يمرض احد لا نستطيع أن ننقله بالإسعاف لأن الإسعاف لن يمر من الشوارع الضيقة ، ولم يكتف ذلك بل إن مشروع الصرف الصحي والذي من الواضح أنه لن يتم الآن مما" زود الطين بلة " لأن الشوارع أصبحت معرجة وغير متساوية وحتى الأطفال لا يستطيعون المشي في الشوارع . وتقول إحدى المواطنات : لابد أن يكون للمحافظ وقفة لأنه المسئول عن المحافظة بالكامل وليس دمياط ورأس البر فقط . في حين تقول سيدة أخرى من أهالي القرية : كل ما أتمناه أن أرى عمال النظافة بالقرية أمام منزلي ويقوموا بعملهم وأرى الشوارع نظيفة لأننا أصبحنا نعيش في حظيرة مواشي ، بالرغم من أنهم يحصلون رسوم النظافة كاملة وفى حالة رفضنا الدفع يهددونا بالحبس ، وندفع دون أن نحصل على خدمة . ويقول بلال العلمي احد السكان بالقرية : الدقيق المدعم المخصص للمخبر بالقرية يتم تهريبه وبيعه وإنتاج الفرن لا يكفى لسد حاجة السكان من الخبز ونضطر إلى شراء الخبز من مدينة عزبة البرج أو من مدينة رأس البر أو من القرية نشترى الخبز السياحي . ويتحدث عن مشكلة تلوث مياه الشرب بالمدارس سامي السيد أبو خليفة والذي قال : مدرسة قرية كفر حميدو الابتدائي بها خزانات لمياه الشرب يملؤها الصدأ ، وعندما فتحتها وجدت حمام ميت وحشرات وأتربة وصدأ داخل خزانات المياه التي يشرب منها أطفال الابتدائي . وتقول أم محمد : غرقنا في القمامة لأن القرية لا ترفع القمامة منها إلا على الطرق الرئيسية فقط أما شوارع القرية الأخرى كأنها غير موجودة ، ومواسير مياه الشرب انكسرت بسبب أعمال الحفر التي استمرت لمدة عشر سنوات منذ أن فكروا في مشروع الصرف الصحي الذي لم ينتهي إلى الآن وأختلط الصرف الصحي بمياه الشرب حتى أصبحنا نشرب مياه المجارى العكرة القذرة ، وبسبب البيارات انتشرت الضفادع والصراصير والحشرات الأخرى في القرية . وتواصل صباح حسن القشاوى عرض معاناة أهل القرية فتقول : زوجة أبنى أصيبت بالتيفود بسبب شرب المياه المختلطة بالصرف الصحي وأطفالها الصغار يصابون بنزلات معوية مستمرة والمياه تصلنا من الحنفية سوداء اللون أو خضراء وكل البلد بهذه الطريقة وليس منزلي فقط وأطالب شركة مياه الشرب بمحافظة دمياط بحل هذه المشكلة حتى لا يموت أطفالنا من التلوث . وتستكمل إيمان سعد أبو خليفة الحديث قائلة : لقد بدأ الحفر لمشروع الصرف الصحي منذ حوالي شهرين وأصبحت المياه أكثر تلوثا حتى أننا أصبحنا نشرب مياه معدنية باستمرار لأن الأطفال دائما في مستشفى الحميات بسبب المياه الملوثة التي يشربوها ، مش كفاية الشوارع ملوثة بالقمامة ؟ لأ كمان مياه الشرب !!!وأتمنى أن أجد الشوارع ممهدة ونظيفة . وتقول سماح عزت البدراوى : لدى ابن 30 سنة أثناء عودته ليلا إلى المنزل سقط في حفرة وكان يقود موتوسيكل والموتوسيكل سقط فوقة لأن الشوارع كلها أصبحت مليئة بالحفر بسبب مشروع الصرف الصحي الذي بدأ العمل به منذ شهرين وتوقف العمل وظلت الشوارع مهشمة مثل ما كانت علية دون إصلاح ، ويعاملونا كأننا مش بنى ادمين . ويقول محمود طه القشاوى : هذه الشوارع المهشمة والتي لا نستطيع السير بها لا نعلم ماذا سنفعل في فصل الشتاء ، وأطالب بتغطية الصرف الصحي بالقرية والانتهاء من المشروع حتى نعيش حياه طبيعية مثل البشر .