قرية شط جريبه هى إحدى قرى محافظة دمياط التى لازالت تعانى من نقص أبسط الخدمات فى عام 2013 ، حيث تعانى من إهمال جسيم فيما يتعلق بقطاع الصحة ومياه الشرب والصرف الصحى والإنارة والشباب والرياضة . قال إسلام الشافعى أحد أبناء القرية : بالرغم من توجهى المستمر إلى مجلس مدينة الخياطة التى نتبعها إدارياً للقضاء على مشكلة عدم توافر عربات للقمامة أو عمال للنظافة إلا أن القرية لم يدخلها عمال لرفع القمامة منذ 4 شهور .
وتوجهت الأربعاء الماضى للمجلس لجلب العمال والعربات وأخبرونى أنه لا يوجد أى عمال ، وأعمدة الإنارة بالكامل لا تعمل وبمجرد أن يحل المساء يعم الظلام على القرية بالكامل .
وعن قطاع الصحة قال إبراهيم شحاته : الوحدة الصحية بالقرية لا تقوم بدورها على أكمل وجه وخاصة أن أبناء القرية يعملون بمهنة صناعة الأثاث ويتعرضون لمخاطر الصناعة ، ويقتصر دورها على الجروح السطحية فقط أما باقى الحالات يتم تحويلها على مستشفى دمياط العام أو التخصصى .
ونطالب بنقطة إسعاف للقرية لنجدة المصابين فى حالة عدم قيام الوحدة بدورها المنوط بها .
وفيما يخص مركز الشباب بالقرية قال هانى الشامى أحد الشباب بالقرية : لا يوجد بالقرية مركز شباب ولا يوجد أى مركز فى قرية أخرى نتبعها وشباب القرية يلعبون الكرة بالشوارع ، بالرغم من وجود الأرض التى يمكن أن يقام عليها مركز الشباب .
وواصل الحديث شوقى الألفى قائلاً نطالب بتحسين جودة رغيف الخبز الذى يأتى مختلطاً بالرمال ولا يصلح للإستهلام الآدمى .
وقال مصطفى الشافعى : الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائى يؤثر على الورش ويقلل الإنتاجية .
وقال العربى البيسى : لا يوجد صرف صحى بالقرية حتى الآن بداية من كوبرى بيصار وحتى الملاحات والملأ ، بالرغم من التصديق على الصرف الصحى منذ عام 1987 ، وتسلم المقاول البيارة منذ بداية هذا العام ولم يتم العمل بالمشروع حتى الآن.
وتصرف القرية بالكامل على المصرف الذى تروى منه الأراضى الزراعية التى تأكل منها القرية بالكامل .
إضافة إلى كل ما تقدم فإن ضخ مياه الشرب بالمواسير ضعيف جدا والمياه مقطوعة طوال اليوم ولا نتمكن من الحصول عليها إلا فترة الليل ، ومن يخلد للنوم يموت من العطش .
وقد لاحظنا بقرية شط جريبه إرتفاع نسبة البناء على الأراضى الزراعية بالقرية وتبويرها حيث قال أبو شوقى الأرض راحت وإثيوبيا هتاخد المياه وأصحاب رؤوس الأموال إشتروا القانون بفلوسهم وباعوا الأرض الزراعية وتم القضاء على الزراعة بالقرية .
وجذب أطراف الحديث طه الجنيدى قائلاً : كل الأراضى الزراعية بالقرية تم تبويرها بالكامل والبناء عليها بالرغم من أنها من أجود أنواع الأرض الزراعية وأخصبها .
وواصل الحديث إبراهيم شحاته قائلاً : الصرف الصحى الذى يصب فى بحيرة المنزلة قضى على الثروة السمكية بالكامل فى القرية ، ورى الأراضى الزراعية بالصرف الصحى الذى يلقى فى المروى أدى إلى تراجع إنتاجية الفدان من المحصول فنجد أن فدان الأرز أصبح يعطى إنتاجية 2 طن بدلاً من 4 أو 4.5 أو 5 طن فى السابق .
وبعد قيامنا بحرث الأراضى الزراعية لم نتمكن من زراعتها إلى الآن لعدم توفر المياه الكافية بالقرية .
وخلال جولتنا بالقرية إلتقينا إحدى السيدات وهى شيماء السروى التى قالت بدموع عينها فقدت ابنى الصغير عمره عامين وخمسة أشهر بسبب تلوث مياه الشرب على حد قول الأطباء .
حيث أصيب بالشلل الرخوى للأطفال وتدهورت حالته فى خمسة ساعات فقط وتوفى بمستشفى الأطفال الجامعى بالمنصورة .
ومياه الشرب ملوثه وبها شوائب وقش ولونها وطعمها غير طبيعى ، وقد وضعت قطنة بالصنبور وفوجئت بها بعد قليل سوداء مليئة بالشوائب العالقة بها .
وحتى الشوارع غير نظيفة ومحاطة بالقمامة من كل جانب وكل شئ به تلوث وأخشى على كل أطفال القرية من التلوث الذى يحاصرهم لأنهم أكثر تأثراً به من البالغين .