شطا مدخل دمياط من الجهة الشرقية , قرية حباها الله بموقع استراتيجي في هذه المحافظة حيث تقع بين بحيرة المنزلة والبحر المتوسط فبدلا من أن تكون جنة لهذه المحافظة من خلال هذا الموقع أصبحت وباء يهدد هذا المجتمع وكما قال المولي عز وجل " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس " فنجد هذا الفساد ممثلا في بحيرة المنزلة التي يصب في مصرف بحر البقر بها الصرف الصحي لعدة محافظات . وكذا مصرف العنانية بدون معالجة أما بالنسبة لمقالب القمامة فقد حظيت بأربع منها وبالنسبة للتلوث البيئي فإن بها مصنع للسماد و مجزرا لإنتاج الدواجن المغلفة ليصنع كلا منهم نسيج هواء تلك القرية وأما الصرف ومياه الشرب فمنهما خليط جيد للتعايش معها أما عن الأراضى الزراعية فقد احتلت عن آخرها في وجود قانون 119 فهل هناك قانون يصدر للإنسان لكي يعيش أو يتعايش في المنطقة وهي الامتداد أو المتنفس الوحيد للتوسع العمراني بالمحافظة . تحدث طلعت محمود محمد نحن نشرب مياه الصرف الصحي والمرض قد حصد أطفالنا والمسئولين لا يسألون عنا البتة والميزانيات التي تخصص لنا تسرق بالكامل ورغم أننا ندفع رسوم المجاري منذ خمس سنوات إلا أننا ليس لدينا تلك الخدمة . وتدخل أسعد أبو جاد ليتحدث أننا منذ 20 سنه ونحن غارقون في مياه الصرف الصحي وعندما يأتي العاملين بالمجلس يكيلون بمكيالين فالعمل يكون في أماكن بعينها وأخري لا يشغلون لها بالا ناهيك عن الكهرباء التي تصل لمنازلنا ضعيفة جدا وانتشار القمامة والحشرات فهذا ظلم لصحة أطفالنا التي أصبح الكبد الوبائي والفشل الكلوي ليس بجديد عليهم فقد انتشرت الأمراض بصوره كثيفة واستكملت الحديث فايزه محمد التابعي والتي تحدثت أن الشارع الرئيسي في القرية عندما يحل فصل الشتاء لا يصلح للسير عليه بأي حال من الأحوال فنحن في فصل الشتاء نكون معزولين في منازلنا هذا بالإضافة إلي أنه عندما يتم إحراق القمامة نصاب بضرر بالغ وتحدثت فايزه عن مصنع السماد التي ذكرت أنه في طريقة لقتل السكان بدخانه القاتل , كما تحدث صابر عبد السلام الريالي أن انتشار القمامة والصرف الصحي والمجاري كلها شبكة تجعلنا نحيا في بيئة مليئة بالتلوث والفساد فأنا إبني مصاب بالتورم السرطاني نتيجة انتشار القمامة والأطباء أخافوني جدا من أي إصابة صغيرة ولو من بعوضة فهي خطر قاتل عليه فكيف والدخان سيقتله ونحن نعالجه الآن في معهد الأورام , كما تحدثت احدي السيدات والتي رفضت ذكر اسمها أن هناك طفلين في القرية أصيبوا بالسرطان نتيجة انتشار الصرف الصحي ومياه المجاري والقمامة فالتلوث أصبح السمة السائدة في قريتنا فيا ليت أحدا من المسئولين ليستمع لنا لينقذنا من الحياة الملوثة التي نحياها . وكان لنا لقاء مع الحاج طلعت والذي يعتبره الأهالي بمثابة شيخ البلد بالقرية والذي تحدث قائلا منذ 35 عاما ونحن أهالي قرية شطا نعاني من المياه الراكدة فمياه الشرب مليئة بالتلوث ومختلطة بمياه الصرف ومعظم أهالي القرية أصيبوا بالفشل الكلوي واستكمل الحاج عطية كلامه أنه عندما قمنا بمحاولة رصف أكبر شارع بالقرية قام أحد المواطنين ويدعي رمضان حجازي بمنع رصف الشارع لوجود سلما أمام منزله وقام بتهديد الجميع أنه لن يتم رصف الشارع واستطرد الحاج عطية متحدثا عن مشكلة أخري وهي وجود مجزر يسمي مجزر الفيومي يقوم بحرق أشلاء الدجاج وهو ما يصيبنا بالاختناق بصورة ضارية وأطفالنا أصابهم المرض أما عن مشكلة المرافق العامة فتحدث الحاج طلعت أنني أحاول استكمال البيارات الخاصة بالصرف علي نفقتي الخاصة وكما توجد لدينا مشكلة في عدم وجود أعمدة للإنارة فنحن لا نأمن علي بناتنا فترة ما بعد المغرب (يقتل القتيل ولا يعلم عنه احد شيئا) وهناك العديد من شاربي المخدرات ومتعاطيها وعندما نتجول أكثر في تلك القرية نجد السعيد منصور عاشور أحد صيادي القرية والذي يحمل بصدره الكثير والكثير من شكاوي الصيادين بتلك القرية فنجده يصرخ من الظلم الواقع عليه من هيئة الثروة السمكية والتي يتهمها بخديعتهم فبعد أن كانت تؤجر لهم المزرعة السمكية بحوالي 6 جنيهات للفدان في السنة أصبحت تصل نحو ثلاثمائة جنية سنويا بصورة مفاجئه مع العلم أن الدورة السمكية تستغرق نحو سنتان ونصف أي أن هذا يعد علي حد قولة ظلما أو إجحافا للصيادين بتلك المنطقة فضلا عن وجود منطقة المثلث والتي يسيطر عليها مجموعه من واضعي اليد يتوارثونها جيلا بعد جيل والذين لابد لهم من قبضة رادعة لإيقافهم عند حدهم ويستكمل السعيد مسعود حديثة راجيا من الدولة أن تدعم مشروعهم وتحافظ عليه منهم ينتجون نحو 70% من إنتاج الثروة السمكية والدولة عندما تتجه للاستيراد فإنها تستورد نحو 300 ألف طنا من الأسماك المجمدة علي الرغم من أنها لو تبنت مشروعنا عند الصيادون فنحن علي كفاءة بفضل الله عز وجل أن نكفي حاجاتنا من الأسماك ونوه السعيد عاشور عن أن البحيرة كانت مساحتها نحو 780 ألف فدانا وأصبحت بعد المشروعات والتجفيفات نحو 65 ألف فدانا فقط واستغاث السعيد بالحكومة المنتخبة بالرفق بالصيادين وتمليكهم مزارعهم واختتم السعيد عاشور حديثة بوصفه للصيادين بأنهم أصحاب السفينة في الآية الكريمة " وأما السفينة فكانت لمساكين يعملون عليها وكان لهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا " . وتحدث أن هناك انعدام في الرعاية الصحية بالقرية وهي عدم وجود مستشفيات فهناك وحدة صحية تعانى من نقص شديد فى الأدوية بسبب الزيادة الطردية للسكان فى القرية وعدم زيادة الأطباء أو الأدوية بما يتناسب مع زيادتهم مما يجعل الوحدة الصحية لا تكفى ربع السكان بأى حال من الأحوال وهناك مستشفي طوارئ تنازلوا عنها لمعهد الأورام ونحن أكثر من 50 ألف أسرة في القرية وقد أهلكنا المرض بسبب التلوث ولا يوجد مكان للعلاج فإما تعالجوا ذلك التلوث وإما أن توفروا لنا مكانا للعلاج . وبالسير علي طرقات القرية نجد الأمراض بدءا من طريق بورسعيد وحتي مبني الدفاع المدني أما بالنسبة للأراضى الزراعية فتحدث ناصر عبد العال قائلا إنها لا تقل شأنا عن التلوث والمرض فقد أصيبت بالتلوث من جراء مقالب القمامة التى إنتشرت فى أرجاء القرية ومرضت أيضا بسبب ريها بمياه الصرف بدلا من المياه المخصصة للرى والكارثة الكبرى البناء الذى زحف عليها ليأكل الأخضر واليابس منها وخصوصا أصحاب المال والنفوذ الذين بنوا الهناجر العملاقة على مرأى من التنفيذيين وفى ظل قانون 119 الذى لا يطبق إلا على الغلابة من الناس أقسم بالله أن المعيشة بالغابة أرحم من معيشتنا وإننى أتساءل هل فى هذه المحافظة مسئول وإذا كان بها أين مسببات الحياة وبماذا يحكم وآخر كلامى أين أنتم أيها التنفيذيون أين أنتم .