أكد د. عبد الرحمن البر "عضو مكتب الإرشاد" أن الشريعة الإسلامية وجهل الناس بحقيقتها جعل البعض يتخوف من تطبيقها لاسيما بعد بزوغ شمس الحرية وانكشاف الرايات وظهور اصواتا تحذر من الإسلام وتخوف الأمة والعالم منه بل وصل بهم أن ناصبوها العداء مع أنها النور و الدواء و الشفاء ( قد جاءكم من الله نور وكتاب منير ) ( وجعلنا له نورا ... ) ( وننزل من القرءان ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ) كيف لا وما بعث الرسول الا رحمة للعالمين . قال ذلك خلال لقاء الثلاثاء أمس بمسجد الشناوي بشارع الجيش بمدينة المنصورة وأضاف أننا فى حاجه وعلينا واجب ان نبين للناس رحمة هذه الشريعة ونقدم للناس الصورة الناقصة للشريعة وفقه تطبيق هذه الشريعة وكيف أن هذه الشريعة ستكون عند تطبيقها مصدر إسعاد ورحمة للبشرية . وأكد علي أن هذه الشريعة جاءت لبناء النفس البشرية فقد خلق الله الخلق على الفطرة فتأتى الشياطين فتطمس هذه الفطرة فكان هم الأنبياء والشريعة ان تعيد النفوس إلى مسارها الطبيعى ليفهم الإنسان حقيقة نفسه وغايته فى هذه الحياة فما خلق للطعام والشراب . وأضاف أن الحضارة المادية أهملت هذه النفس وهذه الروح فالنفس لن ترتاح الا اذا اتصلت بربها وتلقت من خالقها أخلاقها وقيمها فلابد ان تتصل بربها فى صلواتها وذكرها ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) والغرب إذا أراد أن يعقم بهذه النفس اخترع المسميات المادية تحت زعم مهارات الاتصال وجعل هذه المهارات ذات نفع على المتملى بها فمثلا ادعوا أن المتواصل مع أقاربه يرتاح نفسيا والإسلام يقول ( من أحب أن يسأله فى ..... فليصل رحمه ) والأخلاق يعتبرها أصحاب النظرة المادية أنها تعود بالنفع على الإنسان والإسلام يعتبرها فريضة وواجبة فى ظل الشريعة تصفو نفس الإنسان ويتربى فى ظل هذه الشريعة السمحاء فيصبح الانسان مثقف الفكر منظم فى شئونه نافعا لغير ........................ وتربى الشريعة ضمير الانسان ( حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا ) كما أضاف أن الشريعة تجعل من المجتمع حارسا لهذا الفرد ( والمؤمنون والمؤمنان بعضهم اولياء بعض ) ( ولتكن منكم أمة تدعون الى الخير ) ويجعل الاسلام هذا الامر صلاحة الدين ( الدين النصيحة ) فيحرس الناس بعضهم بعض وتجعل الشريعة هذا الامر واجبا شريعا انسانيا فالنصيحة اولا للارشاد والتحذير وليست للارهاب والتخويف . وأكد أن الشريعة تسد أبواب المعاصي ولا تقربوا الزنا وترفض التصنت على الناس وترفض اخذ الناس بالشبهة وترفض اخذ الناس على نياتهم ولا تقيم الحد إلا بعد ثبوت قطعى يقينى ولا تخرق على احد ستره وقال (ص) ادرأوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم ما بلغنى من حد فقد وجب . كما أكد أن الشريعة تضبط العلاقات تدعو المجتمع كله لمحاصرة الجريمة وعدم السماح لها بالظهور العقوبة فى الإسلام ليست انتقام وإنما هى إعادة تأهيل للمذنب ليعود الإنسان سويا ليؤدى دوره فى الحياة وهي زجر الآخرين من ان يفعلوا ذلك ( ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله ) فإذا ربى المجتمع علي الإسلام ومبادئه فليكن تطبيق الشريعة .