كثير من الناس يتأوهون من حالة الركود التي أصابت المساجد ويرجع السبب في ذلك أن هناك من الأئمة منذ استلامه العمل وحتي خروجه الي المعاش.. يظل قابعا في مسجده دون تحرك أو تدوير. والنتيجة أن المسجد الموجود به فضيلة الإمام يعاني رواده وتضمحل المعلومات الدينية التي يمكن الحصول عليها واذا كانت الوزارة حريصة على التجديد في الفكر فمن وسائله أيضا تحريك الأئمة من المساجد للاستفادة وتجديد الدماء وحتي لاتتشعب علاقاتهم والتى قد يكون لها اثرها السئ في غالب االأحيان.. كثير من رواد المساجد عندما اتقابل معهم يقولون بالفم الفصيح والمليان هو فلان مفروض علينا وهل وجوده فرض عين.وهل مكتوب في بطاقته انه خلق لهذا المسجد دون غيره. ولماذا لاتكتب لمعالي الوزير عن هذه القضية التي تشغل بال الكثيرين.. وحرصا مني على مشاعر الساده الأئمة كنت أهرب من الاجابة حتى تكررت الاسئلة واصبحت ظاهرة تحتاج إلى تدخل فعلا من معالي الوزير وهو قارئ جيد للمشهد ويستطيع بحكمة الوصول إلى مايريده الناس ويكون في صالح الدعوة والدعاه والمساجد… وكنت انتظر من أصحاب الفضيلة مدراء المديريات أن يسارعوا بالعرض على معالي الوزير. اتصور مثلا أنه من الحكمة نقل الإمام الي مسجد اخر كل ثلاث سنوات ولاداعي لتركه فترة خدمته كاملة في مكان واحد لأسباب لاتخفي على أحد. قد يكون عالما وهذا موجود فلماذا الابقاء عليه وعدم استفاة الأخرين منه.. اضافة الي الكثير من المشاكل التي تترتب على وجود الإمام في مسجده لسنوات طوال دون تدوير أو تحريك..وتبقى قضية مكث الإمام في مسجد واحد لفترات طويلة أحد الازمات التي يشكوا منها الناس…فهل نجد لها حلا؟؟ والله من وراء القصد **كاتب المقال