الإنسان مكلف بالنظر والاعتبار؛ مكلف بالتفكير؛ مكلف بحماية عقله من مدخلات الوهن والخرف والهذيان بسفاسف الأمور، والمشاركة فى اللغو واللهو؛ فهو يجب ان يكون {يقظ } { ايجابى} { نافع} دون " الغفلة" او " الكسل" فكيف لنا بذلك ?! تلك هى اشكالية يجب ان يقف عليها العبد " وقفة جادة" يجب ان يكون { صاحب همة عالية} وتلك جوهرها ايمانى خالص؛ فبقدر إيمانك بالله تعالى وخشيته ؛ بقدر ما ترزق من همة وسعادة !? والمتأمل لآى القرآن الكريم سيجد المولى – عز وجل- يأتى لنا بقصص الأولين من الأمم ويضرب لنا الأمثال الحسية ليقرب إلينا المعانى التى يجب التخلق بها ، وينشط لدينا " فريضة التفكر" ? فانظر إلى قوله تعالى: (( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب اليه من حبل الوريد)) – سورة ق/ 16 ؛؛ يا الله يامن أنت اقرب الينا من حبل الوريد خذ بيدنا إليك ، وألحقنا بالصالحين وارزقنا حبك وحب من يحبك ، ولاتجعلنا من الغافلين ؛ يا الله اجعلنا فى الذاكرين ، وآنسنا بقربك؛ وقرب من يقرّبنا إليك ؛؛ نعم القرب الالهى كما ترى ! يستوجب " المراقبة " يستوجب " الخشية" يستوجب "العمل النافع" يستوجب " التسامح" يستوجب " الرحمة" يستوجب " العفو" يستوجب " العدل" يستوجب " الشجاعة" باعتبار المهمة والرسالة المكلف بها كل منا ؛ ###فإذا كنت { امام} صاحب ولاية او دعوة فانتبه إلى عظم ما انت عليه , ولاتغفل عن واجبات العمل ولاتغلق بابك فى وجه احد 000 وصدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) الذى قال: (( ما من امام يغلق بابه دون ذوى الحاجة والخلة والمسكنة إلا اغلق الله أبواب السماء دون خلته وحاجته ومسكنته )) فلا تفرح بجاهك او مالك ؛ فانت محاسب عليه ؛ فبقدر ما أوتيت فانت مطالب بأداء واجب هذا " العطاء الالهى" ####تأمل مثلا وانت تملك عشرة جنيهات؛ ثم أصبحت تملك عشرة مليارات من الجنيهات ! انظر حساب هذا وحساب ذاك !!!? وهكذا فلاتحتجب عن الضعفاء وحاجتهم؛ وابذل وسعك فى التخفيف عنهم ولو بكلمة طيبة فيما اؤتمنت عليه من " عمل" صغير كان او كبير وصدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) الذى قال: (( من ولى من امر الناس شيئا فأحتجب عن أولى الضعف والحاجة احتجب الله عنه يوم القيامة )) فانتبه لما أقامك الله عليه!?