بداية ونهاية.. النيابة عن الشعب تكليف لاتشريف.. والمعنى أن صورة عضو مجلس الشعب أو النواب طبقا للتسمية الحديثة يجب أن تعود كما كانت ويراها الناس.. أفعالا لا أقوالا.. زمان قبل عصر الانفتاح كان الناس يحددون من هو نائب البرلمان من خلال خدماته السابقة وتقدمه الصفوف عندما يحتاج اليه الناس.. فعلا كنا نعرف هذه الشخصيات بالاسم والعنوان. كانوا عناوين مضيئة تحت قبة البرلمان وكنا نحدد ونتسابق في حسم المعركة قبل أن تبدأ بشهور. أما مايحدث هذه الأيام وفي الدورتين السابقتين.. فالأمر مختلف تماما.. تسابق بين فئات رجال الأعمال وعدد أخر من الهواه؟؟ والثمرة زيادة غير فاعله في عدد المرشحين وفي الغالب يؤدي ذلك إلى تفتيت الأصوات وحسم المعركة بعيدا عن رغبات الناس والحيلولة دون اختيار الأصلح والأنف والأنقي .. نائب الشعب في تقديري لابد أن يكون ممن يقف حقيقة على أهات الناس وأمالهم قادرا على الوقوف تحت القبة متحدثا ومناقشا لكل القضايا الداخلية والخارجية القومية والوطنية. نائب الشعب هو من يمتلك ناصية البيان وفهم دهاليز مايدور ويكون رائدا عند محاورته والحديث في كل القضايا. نائب الشعب هو من تراكمت لديه الخبرات في العمل العام والخدمي دون انتظار لمغنم أو مكانة له والمقربين اليه.. وهو القوى الأمين القوة؟ بمعناها الأشمل والأهم قوة التفكير واستشراف المستقبل والقوه في الرؤية والادراك لكل مايحيط حوله . والأمين هو المترفع عن مصالحه الشخصية الفاهم لدوره في حمل الأمانة بكل مقاصدها الشريفة.. ولن يأتي نائب الشعب معبرا عن دائرته الا اذا تحرر الناس من العصبية والقبلية واختاروا فعلا الذي يستحق. رجال الأعمال أو المال وفيهم النبلاء في غالبيتهم لايصلحون وليسوا أهلا لهذه المهمة.. مصر الحديثة بعد 30 يونيو يجب أن يدرك الناس أنهم هم من يخطئون في الاختيار ثم تجدهم بعد ذلك يبكون على اختياراتهم الفاشله . الأحزاب هي الأخرى مطلوب منها التدقيق و التصويب عندما تختار مرشحيها وقد سمعت فيديو لرئيس حزب يتباهي بضروره دفع المرشح الملايين حتى يحظي بالاختيار؟؟ ممثلا لحزبه وهذه طامة أخرى وكارثه كبيره. فالذي يملك المساهمة أو التبرع هو صاحب المصالح الشخصية من يسعى لفتح الأبواب المغلقة لنفسه ولن يشغله أبدا هم المواطن الغلبان المنكوب والمهموم. يجب على أصحاب القرار التدقيق والتمحيص وتدارس مناطق الخلل في الاختيارات السابقة ومعالجتها. والا فسنبكي جميعا ولكن للأسف بعد فوات الأوان… والله من وراء القصد.. **كاتب المقال