احسب ان العبد المسلم يجب ان يكون منشغل بذلك بحكم " الرسالة "! فالمسلم صاحب" وظيفة " فى هذا الكون؛ وظيفة نفع وعمران وظيفة دئب معرفة للاستزادة الأخلاقية باطنا وظاهرا وظيفة تدبر وتفكر وابداع حينما قام بذلك الاوائل وفهموا ما أرشدهم اليه الكتاب والهدى النبوى؛ صاروا " هداة" نعم صاروا " نجوما " يهتدى بهم الحيارى من بنى الإنسان ايا كان لونه او مكانه؛ ()()ومن الفهم المدخلى لبلوغ حب الآخرة؛ تعظيم الإيمان والتقوى ؛ والإخلاص فى العمل؛ والترفع عن الصغائر ؛ والحرص على الحلال ؛ والصدق ؛ والحرص على تنظيف القلب من الحقد والحسد؛ والابتعاد عن أهل السيما ولحن القول؛ والابتعاد عن اللغو واللهو ؛ وتدبر آى القر آن الكريم للعمل بها؛ ومعايشة سنة حضرة النبى صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا؛ ومواصلة المعرفة على يد الخبراء وأطباء القلوب من الصالحين ؛ والحرص على تحسين الاخلاق على يد استاذ فاضل خبير عارف بالله تعالى؛ ومذاكرة واجب كل وقت للعمل ؛ اى حسن استثمار الوقت بما ينفع ويعود على ذات الإنسان بالخير وعلى المجتمع بالإصلاح والنفع ؛ وجبر الخراطر؛ وحسن المعاملة؛ ورمى النفس دائما بالتقصير باعتبارها أمارة بالسوء؛ والزهد فى الدنيا ؛ والتواضع لله ؛ ومعالجة النفس وعرضها على {طبيب متخصص} إذا لم تستجب لداعى الخير وما يقرب من سمات وصفات وأعمال؛ حتى " يسلكها " باعتبار التخصص !؟ فمرض القلوب اخطر من مرض الاجساد؛ #فإذا ما عرفنا ذلك , فهمناماقاله سيدنا عليه السلام : الذى ارشد حواريه قائلا لهم ؛ [ لايستقيم حب الدنيا والآخرة فى قلب مؤمن كما لايستقيم الماء والنار فى إناء واحد] ومصداقا لقول قدوتنا سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم):- (( لا تشغلوا قلوبكم بذكر الدنيا)) فكم نحتاج إلى كل ما يقرّبنا إلى الله تعالى ؛ وخلق حضرة النبى صلى الله عليه وسلم وعندها ستكون الأعمال له خالصة منتجة ومثمرة ويضحى القلب "سليم " ومن ثم يفوز العبد برتبة حب الآخرة!?