الزمان المصرى: حافظ الشاعر: شهدت العاصمة اليمنية صنعاء يوم الجمعة، مظاهرات حاشدة نظمها مؤيدو ومعارضو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي اضطر للسفر إلي السعودية لإجراء عملية جراحية بعد هجوم علي القصر الرئاسي الأسبوع الماضي. وقالت وسائل الإعلام إن مئات الآلاف من المعارضين لحكومة صالح تجمعوا في صنعاء مرددين هتافات بينها "الشعب يريد نظاما جديدا" و"الشعب يريد مجلسا رئاسيا انتقاليا"، بينما تجمع الألاف من مؤيدي صالح في المدن الأخري رافعين صوره ولافتات تأييداً ل. ونقلت الصحف اليمنية الصادرة اليوم الجمعة عن نائب وزير الإعلام عبده جنادي قوله "لا يمكن الحديث عن انتقال للسلطة قبل عودة الرئيس"، وذلك ردا على مطالب المعارضة. وينتظر الشباب المطالبين بالديمقراطية رد فعل من عبد ربه منصور، نائب الرئيس اليمني والقائم بأعمال الرئيس، بعد أن أمهلوه أمس الخميس فرصة حتى اليوم للاستجابة لمطالبهم بتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد. وتأتي المظاهرات المتعارضة وسط توترات بين حزب "التجمع اليمني للإصلاح" أكبر أحزاب المعارضة اليمنية وناشطين مستقلين يعتقدون أن الحزب ربما أجرى محادثات مع أعضاء من الجيش أعلنوا انشقاقهم عن صالح، وبينهم اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرعات. ويعتقد الناشطون أن تلك المجموعة - الحزب وعناصر الجيش المنشقة - قد تحاول تهميش الثوار الشباب لتستولي على السلطة. يذكر أن عشرات الالاف من المحتجين يطالبون طيلة الشهور الأربعة الأخيرة بتنحي صالح عن السلطة، فيما تردد أن أكثر من 350 شخصا قتلوا في الاحتجاجات.