قلت : نعم بنى فقد قال سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم). : – (( هلاك امتى فى شيئين : ترك العلم وجمع المال )) ضحك الإبن القهقهة000!!؟ فتعجبت لحالة « السخسخة » التى ظهرت عليه قائلا : ما الأمر يابنى 0000!؟ يا أبى ،كم قلت لك انت لاتعرف شيئ عن الشارع وأصحاب المال والاعمال ، وعشاق الكراسى وتجار العلم 0000!! قلت : هلا أوضحت لى يا بنى0000! قال : تذكر يوم أن قلت ان ( فلان ) البليد تم عمل لجنة مخصوصة له بمراقبين ملاكى000! وتحصل على 97٪ ودخل الطب وفشل ، ثم ألحقه والده بالحاسبات 000!!؟ تذكر يا أبى يوم أن قلت لك زيارة منك لمقابلة عميد الكلية أو الاستاذ ينتهى كل شيئ [ بتقدير] كآخرين 000 وكان ردك على حينها ايليق يابنى وقد وجهتك لحفظ القرآن الكريم والتخلق بأخلاقه أن تكون [ غشاش] أو تتحصل على ما لا تستحق 000! ووقتها قلت لى : اجتهد و ابذل وسعك وكن رجل صالح 0 تذكر يا أبى فلان بن فلان وقت أن قلت لك أنه قد تحصل على جيدجدا مع مرتبة الشرف وهو الذى يعانى ( الفدامة العقلية) وقلت لك أن والديه [ مظبطين حاله مع الكلية] ورددت على قائلا: لاتلتفت فحتما سيفشل يا بنى00 وأنه لن يكون نبتا صالحا 000 ولا انسى وانت تقول لى : هؤلاء يابنى فسدة ولن يسعدوا فى الدنيا أو الآخرة000 لا أنسى وانت تقول لى: اهم شيئ أن تخاف الله فى باطنك و ظاهرك وان تكون صالحا مصلحا بالمناسبة يا أبى متى يكون الرجل صالحا 0000!!!؟ نظرت إليه وأنا فرح بالتذكار والسؤال 0!!؟ قلت : بنى سئل الفضيل بن عياض – رضى الله عنه – هذا السؤال 0!؟ فأجاب قائلا: [ إذا كانت النصيحة فى نيته، والخوف فى قلبه ، والصدق فى لسانه والعمل الصالح فى جوارحه ] طأطأ الرأس0000 وقال : سأجتهد أن أكون مع الصالحين 00 قلت : بنى اهم شيئ أن تخاف الله فى كل أوقاتك ، وان تصحب من يعينك على ذلك 000 واجتهد أن تراقب الله ، نعم بنى حب الله نظر إلى متعجبا وكيف انال هذا 00!؟ ببساطة يابنى 000 بكل عمل صالح فيه نفع الناس 00! وهل لهذا الحب علامة 00!!!؟ قلت : نعم ، إذا وجدت نفسك ملتزما الفرائض ، محبا للقرآن الكريم ، متخلقا بما فيه ، ومحبا للصالحين فابشر فأنت فى الطريق الصحيح 000! وصدق سيدنا سهل بن عبدالله – رضى الله عنه – القائل : [ علامة حب الله حب القرآن ، وعلامة حب الله وحب القرآن حب النبي صلى الله عليه وسلم وعلامة حبه صلى الله عليه وسلم حب السنة ، وعلامة حب السنة حب الآخرة وعلامة حب الآخرة بغض الدنيا وعلامة بغض الدنيا أن لايأخذ منها إلا زادا وبلغة إلى الآخرة] فهمت الآن يا أبى حبك لعمى الشيخ [ ابراهيم البحراوى- رضى الله عنه -] والذى دائما تقول إنه[ استاذى] وحبك أن تأخذنى معك إليه ، نعم يابنى فأنا أجد الحب هناك واستطعمه 000!!! وصدق الشيخ ابو مدين – رضى الله عنه – الذى قال عن ( صحبة الصالحين ) ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا هم السلاطين والسادات والامرا فاصحبهم وتأدب فى مجالسهم وخل حظك مهما حلفوك ورا نعم يابنى واصل المعرفة , ولا تلتفت إلى الدنيا وزينتها ، وخذ منها فقط بقدر حبك للفوز بنيل وسام الرضا الالهى ، وابذل وسعك ومالك وجهدك كله فى الخير وما ينفع الناس 000!! وافهم يابنى ما قاله الإمام على – كرم الله وجهه – : [ من اشتاق الى الجنة سارع إلى الخيرات ، ومن خاف النار نهى نفسه عن الشهوات 0] وافهم يابنى ما تراه احيانا حال الصحبة فالأمر جد ، وكما ترى المنصب وغروره فإذا لم تكن يقظا حذرا وقافا متفكرا، فالخوف من أن تصاب مثلا بالغرور وهو يابنى « مرض متلازمة المنصب » وانا يابنى كما صحبتنى اجتهد فى أن اتطهر « بمدخلات التطهير » وكما قيل من أدعى ثلاثة ولم يتطهر من ثلاثة فهو [. مغرور] قال الابن بلهفة 00 وكنت قد خشيت عليه من الإطالة 000!؟ [ اولها: من أدعى { حلاوة ذكر الله} وهو يحب الدنيا وثانيها: من أدعى { محبة الإخلاص في العمل } ويحب تعظيم الناس له وثالثها: ومن أدعى { محبة خالقه } من غير إسقاط نفسه 0 ] نعم يا أبى 000 ساجتهد أن لا أكون مع الهالكين000!؟