عحبت لك يابنى انكارك ما دفعتك اليه فى مقتبل الحياة 000! نعم بنى00 الالتحاق ب [الأزهر الشريف] « حامى الدين » « وحصن الأخلاق الكريمة» هكذا أفهم يابنى 000!؟ فقد رأيت أبى وعمى وسمعت عن جدى «فخرهم »بالأزهر ، وشموخهم بين مواطنيهم بما تحصلوا عليه من علوم وأخلاق كريمة ستظل فخارنا إلى نلقى الله تعالى000! يابنى هل نسيت وانا اقول لك وقت أن اخذتك إلى الأزهر الشريف : نحن لانجد من يتقدم للامامة حافظا لكتاب الله ، وكم اتمنى ان تبرع فى حفظ القرآن الكريم وتتخلق به قولا وعملا 000! وان أراك وصلا للآباء والأجداد خلقا كريما ومفتاحا لكل خير ابد يا أبى أنا لا أنكر الفضل العظيم الذى حظيت به ، لكن 000؟! فهمت ما تقصد. 000! يابنى العيب فينا نحن ، وليس فى المنهج 000! فنحن درسنا وتعلمنا وحفظنا ولم نتخلق ولم نتأدب 000! ولم نستقم0000! فالخلل يرجع إلينا وليس للمنهج الربانى 000! فهذا { الدين} هو الذى تركه لنا سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) فانظر كيف كانت حياته وأخلاقه وأعماله 00! وانظر أين نحن من ذلك 000! ألم تقل أمنا السيدة عائشة (رضى الله عنها ) حينما سئلت عن خلقه صلى الله عليه وسلّم؟! قالت : [ كان قرآنا يمشى على الأرض] فنحن يابنى نحتاج رجال يعملون بما يعلمون 000!!!؟ قال الابن : لا أنسى ابدا يا أبى مشهد الاستاذ وهو [ يغشش] القرآن الكريم فى امتحان نهايه العام مجاملة لأحد معارفه 0000! ويوم أن حكيت لك المشهد قلت : انا لله وانا اليه راجعون 0000!!! وقلت : إياك أن يناقض عملك قولك ، وان لاتكون لصلاتك أمر بالمعروف ونهى عن المنكر 00! فالدين اخلاق كريمة 000! يابنى انتبه إلى ان مثل هؤلاء [ خونة] 00!!! وما فساد الأخلاق وسوء الأحوال إلا بسبب تخلى [ العلماء] عن أداء الأمانة التى علقت فى رقبتهم ، و بعد أن بات عملهم لدنيا 000! ومثل هؤلاء يابنى كما ترى اهانهم الله ، نعم 000 فهم فيما يعملون يبتغون المنزلة عند الناس وليس المنزلة عند الله تعالى فهؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر ؛ نرقع دنيانا بتمزيق ديننا 000 فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع 000!!! ماذا تريد أن تقول لى يا أبى ؟!! بنى انت تدرك تماما اننى احبك فافخر بانك أزهريا 000! افخر بدينك 000! افخر بحفظك للقرآن الكريم وأوصيك يابنى بأن تعض على دينك فهو حصنك وملاذك وسعادتك فى الدنيا والآخرة واوصيك أن تواصل «المعرفة » فالدين [ علم ] ولابد أن تعرفه من أهله وممن تراهم يعملون بما علموه، وهؤلاء يابنى هم الصالحين من عباد الله النموذج العملى ، فإلتزم صحبة هؤلاء فهم أوعية الكتاب ،وينابيع الحكمة 000! وارجوك استمع معى لنصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا ابوبكر الصديق (رضى الله عنه ) وهيا نلتزمها فهى « علاج » قال : (( يا أبا بكر ثلاث كلهن حق : () ليس عبد يظلم بمظلمة فيعفو عنها إلا أعز الله نصره ، () وليس عبد يفتح باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله قلة ، () وليس عبد يفتح باب عطية أو صلة يبتغى بها وجه الله إلا زاده الله بها كثرة )) فكن يابنى مع الله يكن الله معك وأوصيك بأن تتمسك بالدين ففيه