أعجب لمن يغتصب حق هذا أو ذاك أو يغتنى (حراما) أن يحقق نجاح فى الدنيا والآخرة000! صحيح هو بين يديه المال أو يحيا بسلطان الجاه إلا أنه يعيش « الضنك » 000! دون أن يشعر 000!!؟ وهذا ينسحب على الأفراد والحكومات 000!!! إذ لايجوز أن تحصل مبالغ غصبا او بدون قانون 000! والدليل المنظور أن بوصلة ما يؤخذ بسيف السلطان دون قانون حتى ولو توهم الآخذ أنه تحت [ لافتة تبرع] لا يلد الخير المأمول 000! فحينما استفهمت عن تجميل ميدان بما يقرب من الخمسين مليون جنيه كما يقال مثلا قيل : أنه تبرع 000! حسنا سادتى لو كان التبرع فعلا تلقائيا وبارادة حرة لكان وجه لأفضل من هذا وانتج ما يلزم بالضرورة للبسطاء 000! ووجه لاعانتهم على المعيشة التى يتألمون من غلوائها 000!!؟ ولم يذهب فيما لا ضرورة له 000!!!؟ ولنقس على ذلك كثير 0000000!!!؟ فقد ورد فى مسند الإمام أحمد قال النبى صلى الله عليه وسلم : (( لايكسب عبد مالا حرام فينفق منه فيبارك فيه ولايتصدق به فيتقبل منه ولايتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار؛ إن الله لايمحو السيئ بالسيئ ولكن يمحو السيئ بالحسن ، إن الخبيث لايمحو الخبيث )) وقال بن مسعود -رضى الله عنه – : ان الخبيث لايكفر الخبيث ولكن الطيب يكفر الخبيث 0 ومن ثم فإن{ ميزان العدل} فى الأخذ والعطاء يجب أن يكون شاخصا فى حياتنا ، أفراد وحكومات 000 باعتبار أن الغصب لايفلح0000! كما أن السرقة والحرام لاينتجان إلا خبيث ، والخبيث لايمحو الخبيث 000!!؟ فللنظر لمن أقام العدل فى نفسه ومحيطه ووطنه حتما{ فائز} بمعيار بسط العدل ، حتى ولو كان هذا على غير دين ، باعتبار أن هذا من[ عطاء الربوبية] ، فهو يرزق المؤمن والكافر ، وكل من أخذ بالاسباب المادية ووفق قوانينها ترده النتائج فلنتأمل ولنتفكر 000! وقد قال الله تعالى فى الحديث القدسي : (( أنا الله لا إله إلا أنا ، خلقت الخير والشر فطوبى لمن خلقته للخير وأجريت الخير على يده ، وويل لمن خلقته للشر وأجريت الشر على يده )) فلنبحث عن أبواب الخير بمرآة [ الكتاب والسنة] لا بمرآة الهوى والنفس والدنيا 000!؟ فشتان بين من يعمل لمرضاة الله تعالى وهاجر إليه ومن يعمل لمرضاة عبد مثله أو لدنيا أو إمرأة 000 فالاول أمر السنة على نفسه والثانى أمر هواه وصدق ابو عثمان النيسابورى (298 هجرية ) الذى قال : [ من أمر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكم ، ومن أمر الهوى على نفسه قولا وفعلا نطق بالبدعة قال الله تعالى: (( وان تطيعوه تهتدوا )) 0] فلا فلاح إلا إذا اقتفينا إثر رسول الله صلى الله عليه وسلم فالعزة مع الله وإلى الله وبالله 0 ### ياسادة أن بلوغ الخير يحتاج استراتيجية على المستوى الفردى والوطنى قاعدتيها : العدل ، ومرضاة الله واحسب أننا فيما نقوم من مبادرات اجتماعية وأنشطة خيرية جميعها تسير فى هذا الاتجاه فقط لو أحسنا البوصلة بمرآة الكتاب والسنة واستراتيجية عدل سارية ، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : (( إنما العلم بالتعلم ، وانما الحلم بالتحلم ، من يطلب الخير يؤته ، ومن يتق الشر يوقه 0)) فلنكن جميعا مفاتيح خير « كما ينبغى » لاتركنوا للظالمين فإنهم مزح من القطاع واللوام ويقينا سادتى