يامصرُ يا بلدَ الشبابِ الواعيهْ يا امة للشعرِ عندكَ باقيهْ يا لوحةَ الفنّ المرفرفِ في الفضا الوانها فوقَ البدائعِ حانيهْ النيلُ في جريانهِ متبسمُ رقصَ الورودِ على افتخاركِ زاهيهْ يامصرُ ياعبقَ الزمانِ وضوعة للزنبقاتِ على الازاهرِ طافيهْ سكنَ الربيعُ بيوتها واظنه فتحَ النوافذَ بينَ مهدكِ ناحيهْ اني اسلّمُ والعيونُ جفونها تحميكِ من نظرِ الشّياطِنِ راعيهْ يامصرُ لمّا سافرتُ سافَرَ خافقي وقت الرحيل يصير اصعب ثانيهْ يامصرُ يارحم الوجود لحاملِ قضّت على كفّ التصَبرِ باكيهْ ولدت فكان الطهر بكر بناتها ولها قماط الشعر اجمل قافيهْ رضعت بنهد الفخر ثغر وليدها فبها كفوف الام تعطف ناديهْ كل العباقر عندها ابناءها ياقلعةَ الادبِ الرزينِ الراقيهْ يامصريا مهد الحضارة والربى يامُحكم السورِ العظيمةِ تاليهْ يا طلةَ للربّ نحوَ عبادهِ يا زغرداتِ الحور عرسك راجيهْ يامصر يا فيئا الوذ بجنبه والنيلُ هلهلَ قربَ تلك الساقيهْ يا ايّها الطوقُ الذي حفظ الغري.. ق من التطرف صار اجمل جاليهْ يامصر يابلدَ الثقافة كلها يا قصة في البوحِ افصحُ حاكيهْ يا( مريم العذراء ) ساعة طلقها