إلى طالب الهندسة محمد رضا الذي ارتقى شهيدا وإلى حرائر الإسكندرية الأسيرات في سجون العسكر .. هنا مصر التي قتلت بنيها إمام الآبقين بها لقيط هنا القدّيس بالعذراء يزني وصار الشيخ قوّادا يلوط هنا وطن يطارد كلّ حر هنا بحر تكبّله الشطوط هنا دمنا الحرام غدا زلالا له في كلّ قارعة خيوط ليبكي ملء غصّته يتيم ويكفل ذلّ دمعته القنوط سخيّ الموت يا وطن البغايا دم الشهدا لسالومي نقوط ؟! نخيلا عن مذلّتهم تسامى سحابا يشرئبّ له المحيط شهيدا في سماء الله يرقى وللأشباه ينحدر السقوط ويشهر موته إبهام لاء بباطن كفّه اشتعلت خطوط وينزف في قماط الغيم فجرتعالى أن يراوده الهبوط يلقّن ليله صبحا نبيّا لمن ببنيه إذلالا يحيط للك التنزيه عن أضغاث جرحي فداك دمي وذا رمقي حنوط نوافذك الطليقة في فؤادي لثام الخوف عن قهري تميط أجرني من هواك فإنّ قلبي على سفّود قافية.. يشيط !