مديرية الطب البيطري بشمال سيناء تشارك في سوق اليوم الواحد لتوفير السلع بأسعار مخفضة    سعر الدولار أمام الجنيه المصري مساء اليوم الإثنين 21 يوليو 2025    دراسة: الأمريكيون يحولون مدخراتهم إلى أدوات مالية ذات عائد    حماس: اعتقال مدير المستشفيات الميدانية بغزة أثناء عمله إمعان في الاستهداف الإجرامي    بابا الفاتيكان يبحث هاتفيًا مع الرئيس الفلسطينى الوضع فى غزة    بيراميدز يصل إلى ملعب مباراته الودية أمام باندرما سبور التركي    حسن شحاتة يخضع لجراحة عاجلة بعد أزمة صحية مفاجئة    الداخلية تكشف ملابسات مشاجرة عنيفة بالخرطوش في شبرا الخيمة    مشادة زوجية تنتهي بجريمة قتل.. ضبط المتهم بخنق زوجته في شبين القناطر بالقليوبية    من المنصورة إلى الخشبة.. أحمد عبد الجليل يروي رحلته في ندوة تكريمه من القومي للمسرح    أبو.. من مهرجان الجونة إلى "توبة" في فرح شعبى    عماد أبو غازي يتحدث عن السياسات الثقافية في مصر بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب    ولادة نادرة لطفل شمعي بمستشفى سنورس.. والصحة: إنجاز طبي يعكس كفاءة أطقم الفيوم    صحة الدقهلية توضح حقيقة حالة الطفل المصاب إثر سقوط من علو    وزير الصحة يتابع تجهيز المخزن الاستراتيجي لفرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية    منتخب مصر للسلة يواجه إيران في بطولة بيروت الدولية الودية    محافظ المنوفية يتفقد شركة صيانة الآليات بميت خلف لمتابعة منظومة العمل.. صور    وزير التعليم العالي: "كن مستعدا" مبادرة متكاملة لتأهيل مليون شاب لسوق العمل    لقطات حديثة لسد النهضة تكشف ما تخفيه إثيوبيا، البحيرة ممتلئة والأعمال مستمرة لتغطية التسرب    الجريدة الرسمية تنشر قرارا جديدا لرئيس الوزراء    الأمم المتحدة: يجب وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية    10 انفصالات هزت الوسط الفني في 2025 (تقرير)    دارين حداد: "المداح نجح بالتعب مش بالكرامات"    برلماني: مصر قطعت الطريق على "حسم" الإخوانية.. والأجهزة الأمنية تسطر نجاحًا جديدًا    لتعويض رحيل محمد إسماعيل ل الزمالك.. زد يطلب التعاقد مع مدافع المحلة    طريقة عمل الشيش طاووق بتتبيلة لا تقاوم    حدث في بنجلاديش .. سقوط 16 قتيلا جراء تحطم طائرة عسكرية سقطت بحرم مدرسة وكلية مايلستون    حزب الجبهة الوطنية يعقد مؤتمرًا حاشدًا بكفر شكر لدعم مرشحه لانتخابات الشيوخ    "الدراسات العليا" بجامعة قناة السويس يفتح باب القبول والتسجيل لبرامجه "دبلوم - ماجستير - دكتوراه"    فريق طبي بمستشفى كفر الشيخ الجامعي ينجح في إنقاذ مريضة تعاني من ورم    وزير الخارجية يؤكد حرص مصر على نقل خبراتها المتراكمة في مكافحة الإرهاب لدعم القدرات النيجيرية    27 شهيدا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم    ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: حديث القرآن الكريم عن الليل والنهار شامل ودقيق لإظهار التعبير والمعنى المراد    ما الضوابط الشرعية لكفالة طفل من دار الأيتام؟.. الإفتاء توضح    المفتي يوضح حكم كيِّ الماشية بالنار لتمييزها    المؤبد لطالب وشقيقه بتهمة قتل سيدة بمركز البلينا فى سوهاج    من هو عدي الدباغ المرشح لخلافة وسام أبو علي في الأهلي؟    الزراعة تطلق منافذ متنقلة لبيع منتجاتها للمواطنين بأسعار مخفضة فى الجيزة    النفط والضرائب والسوق السوداء.. ثلاثية الحوثيين لإدارة اقتصاد الظل    وصول الطفل ياسين مع والدته إلى محكمة جنايات دمنهور مرتديا قناع سبايدر مان    اليوم.. أولى جلسات محاكمة 39 متهما ب«خلية العملة»    حسن الصغير رئيسًا لأكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة    وزير العمل: التأمين الطبي لعمال «الدليفري» من ضمن أشكال السلامة المهنية    أسامة الجندي يوضح حكم الأفراح في الشرع الشريف    الشركة الوطنية للطباعة تعلن بدء إجراءات الطرح فى البورصة المصرية    سوداني يوجه رسالة شكر للمصريين على متن «قطار العودة»: «لن ننسى وقفتكم معنا» (فيديو)    السيطرة على حريق في مصنع زجاج بشبرا الخيمة    فات الميعاد.. أحمد مجدي: شخصية مسعد تعبتني.. وبحاول أتخلص منه لحد دلوقتي    الجامعة الألمانية تفتتح نموذجاً مصغراً للمتحف المصري الكبير في برلين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 21-7-2025 في محافظة قنا    زعيم المعارضة الإسرائيلية: نهاجم في الشرق الأوسط حيثما نشاء دون سياسة واضحة    أوكرانيا: مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في أحدث الهجمات الروسية    ناقد رياضي يكشف تطورات صفقة وسام أبو علي بعد الأزمة الأخيرة    أحمد غنيم: المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم    تعرف على حالة الطقس اليوم الإثنين فى الإسماعيلية.. فيديو    "يريد أكثر من مبابي".. سبب تعقد مفاوضات تجديد فينيسيوس وخطوة ريال مدريد القادمة    الشناوي يتحدث عن صعوبة المنافسة على الدوري.. وتأثير السوشيال ميديا    أنغام فؤاد ومنيب تتألق في صيف الأوبرا 2025 بحضور جماهيري كبير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور عادل عامر يكتب عن: دور المجتمع المدني في مبادرة إزالة الأمية

حظي موضوع المجتمع المدني خلال العقدين الأخيرين باهتمام كبير من قبل الباحثين في مجال العلوم الاجتماعية ، وانصب الاهتمام احيانا على المفهوم وتأصيله والبحث في المنظور الذي يفسره ويحدد مجالات العمل فيه ، واحيانا اخرى على منظمات المجتمع كآليه من آليات الفعل الاجتماعي على مستوى الواقع المعاش.
إن نجاح المجتمع المدني في التأثير ايجابيا على عملية التنمية يرتبط بطبيعة الإطار القانوني التي تضعه الدولة لتنظيم وجود ونشاط منظمات المجتمع المدني، بمعنى هل هو إطار قانوني منظم أم مقيد؟ كما يرتبط الأمر نفسه بمدى استجابة الدولة بمؤسساتها المختلفة للمطالب التي يتقدم بها المجتمع ومدى جديتها أصلا في التعامل معه،
فإذا كانت ثمة إرادة جادة للتعاطي معه ايجابيا حصل تغيير كبير على مستوى التنمية المستدامة، بحكم أن المجتمع المدني أكثر قدرة على الوصول إلى القواعد الشعبية وأكثر فاعلية في ملامسة هموم الجماعات المستهدفة. إذا حصل العكس تحولت المنظمات غير الحكومية إلى مجرد أوصال وتراخيص في الحقائب، أو وسائل للارتزاق والثراء الشخصي، وهو ما يعد من اهم االعوامل الذاتية السلبية في العديد من منظمات المجتمع المدني.
من ناحية ثانية تتعدد المحددات الحاكمة لقدرة المجتمع المدني على التأثير في التنمية تبعا لما تتمتع به منظماته من قدرات إدارية ومؤسسية، كبناء الهياكل التنظيمية، تنمية روح العمل الجماعي بين نشطائه، فاعلية مهاراتهم الاتصالية، وقدرتهم على التخطيط الإستراتيجي أو ما يطلق علية عملية بناء القدرات.
والحقيقة التي لا تغيب عن المهتمين ان ازدياد الاهتمام بالمجتمع المدني ومنظمات ارتبطت بشكل او آخر بزيادة اهتمام المجتمع الدولي بهذا الموضوع حيث اصبح قطاع المجتمع المدني لا يبرز فقط كقوة فاعله على المستوى القومي بل اتسم بالتنوع في طبيعته وتركيبته وتأثيره في الحياة الاجتماعية والسياسية في أجزاء كثيره من بلدان العالم خاصة مع التطور الكبير في ثورة المعلومات والاتصالات. وتظهر تقارير صادره عن الأمم المتحدة والبنك الدولي ان عدد منظمات المجتمع المدني كان في 1990 6000 منظمه ارتفع الى 50 الفا في عام 2006.
كشفت دراسات تفصيله عن حجم الأمية في مصر خلال 22 عاما من الفترة 1996 حتى 2017، حيث انخفض عدد الأميين «بدءًا من 10 سنوات فأكثر» من 17.6 ملايين فرد عام 1996 إلى 17 مليون فرد عام 2006 بنسبة انخفاض قدرها 3.6 % خلال هذه الفترة، ثم ارتفع العدد منذ عام 2006 حتى وصل إلى 18.4 ملايين فرد عام 2017 بنسبة زيادة قدرها 8.3% وارتفعت معدلا الأمية بالريف بدرجة كبيرة حيث بلغت 32% مقابل 17.7%في الحضر عام 2017
رغم اتجاه معدل الأمية للتناقص من تعداد لآخر فى الأعوام الأخيرة، إلا أنه مازال مرتفعا حيث سجل نحو 19% من جملة السكان عام 2019، فضلا عن التباين الشديد فى نسب الأمية بين الذكور والإناث، بفارق 10 نقاط مئوية (14.4% ذكور، 21.7% إناث)، والفارق الكبير في المعدلات بين الحضر (12.7%) والريف (23.7%).
لذا يجب وضع سياسة إجرائية بمعادلة شهادة محو الأمية لاستكمال التعليم النظامي ووضع عقوبات رداعه بخصوص عمالة الأطفال وربط برنامج تكافل وكرامة بمحو الأمية لإعمال فكرة التحفيز ووضع آلية للتشبيك الفعال بين كل العاملين في برامج محو الأمية ووضع استراتيجية قومية قطاعية تعمل في خط موازي بين القطاعات الثلاثة «مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص
أن مصر بها 18.4 ملايين أمي، بأن هذا الرقم مرشح للزيادة، إذا لم يحدث تدخل جذري لحل هذه الأزمة. أنه يجب أن يكون هناك إرادة حقيقية لتقليل الأمية في مصر، وتوفير الأموال اللازمة لذلك، لاسيما أن الأمر يتطلب وجود حوافز لكل من المتعلم والمعلم، ليقبلوا على الفكرة ويشاركوا بها. «أنه على المجتمع المدني أن يشارك أيضًا في حل أزمة الأمية في مصر، من خلال إنشاء جمعيات أو دور مخصصة لتعليم الأميين، كما يمكن عمل مجموعات تطوعية داخل الأحياء، لتعليم الأميين بها.
تبني سياسة معلم الكبار وزيادة الإنفاق الحكومي على ميزانية المعلم، ومرتبط بذلك تخصيص 20% من إجمالي الناتج للاتفاق على التعليم وتوثيق المبادرات الناجحة وتعميمها ووضع سياسيات للتنمية المستدامة مرتبطة ببرامج محو الأمية ومرتبطة ببرامج مكافحة الفقر في وزارة التضامن الاجتماعي «مشروع تكافل وكرامة» وتقوية نظام بناء القدرات في جمع البيانات النوعية والكمية والتحليل المجدي الفعال من أجل بيانات قابلة للمقارنة دوليًا والعمل نحو إقامة مرصد علمي تابع لمؤسسة أكاديمية لإصدار الإحصاءات والبيانات الضرورية لذلك.
ضرورة وضع سياسات للتنمية المستدامة وثيقة الارتباط بين برامج محو الأمية وتعليم الكبار وبين برامج مكافحة والحد من الفقر ودعم الصحة وفرص العمل والمشاركة الاجتماعية ويتطلب ذلك استراتيجية قطاعية قومية واضحة بين جميع المؤسسات الحكومية التنموية لدعم25.8 % من القوى البشرية للمجتمع المصري «وفق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في تعداد 2016» وتسهيل عمل الجمعيات الأهلية للعمل مع جميع مؤسسات الدولة للتصدي لهذه المشكلة بما يشمل تعديلات قانون الجمعيات.
ضرورة التنسيق بين الوزارات فيما يخض بيانات وإحصاءات الأميين وتشكيل لجان مصغرة على مستوي الوحدات المحلية أو مجلس المدينة أو على مستوي الأحياء مهامها: حصر والتعرف على الأميين بالتنسيق مع الوزارات المختلفة والجمعيات الأهلية.
بتكوين صندوق يدعم توسيع نطاق الموارد والمصادر التمويلية من فرض الضريبة التصاعدية لصالح التعليم العام ومحو الأمية وتعليم الكبار ووضع برامج موازية ومجالات مختلفة لجذب الدارسين من حيث وضع برامج تلبي احتياجات الدارسين والمتحررين من الأمية ووضع المواد القرائية لهم بعد الحصول على شهادة محمو الأمية، كما شدد على رفع توصيات أعمال لجنة المتابعة في المؤتمر السنوي للمتحررات من الأمية والذي سيعقد في مارس 2019 كما دعا إلى تجفيف المنابع: إعادة الاعتبار للتعليم كوسيلة للحصول على فرص عمل والارتقاء الاجتماعي.
ولذا، تُعد الأمية من القضايا الأساسية التى تستهدف خطط التنمية التصدى لها نظرا لمستتبعاتها السلبية، سواء من المنظور الاقتصادى أو الاجتماعى، فارتفاع نسب الأمية يقترن بانخفاض مستوى دخول الأفراد، وإنتاجية العمل، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والنمو السكانى، فضلا عن تفشى الأنماط السلوكية غير السوية فى المجتمع.
تدعيم المشاركة الفاعلة من خلال وضع سياسة لإضفاء الطابع المؤسسي على مشاركة المجتمع المدني من أصحاب المصلحة من دارسين وقادة اجتماعين نو المنظمات غير الحكومية ومنظمات المرأة والمؤسسات الأكاديمية والتنمية للمشاركة في المساءلة والشفافية لتحقيق هدف تعليم جيد ومنصف وشامل ودامج للتعلم مدى الحياة للجميع وتفعيل الرقابة على حصول الدراسين على الحصول على شهادة محو الأمية وتفعيل الرقابة على عمل الهيئة من قبل مجلس النواب.
بتخصيص 6% من إجمالي الناتج المحلي على الأقل أو 20 % من الموازنة العامة على التعليم على أن تعلن مفرداتها بشفافية على الرأي العام على أن يخصص منها نسبة مناسبة لصالح محو الأمية وتعليم الكبار والتنمية المستدامة في ظل اختفاء تام للتمويل الدولي لقضية الأمية.
نسبة الأمية الكبيرة في مصر التي تصل إلى 18 مليون امي وهو الرقم الضخم الذي يحتاج لوضع تشريعات رادعة للقضاء على الأمية وأن بالتشريعات الحاسمة يمكننا القضاء على الأمية في غضون ثلاث سنوات. مع تكاتف المجتمع كله بجميع جهاته للقضاء على الأمية وهي الجهة المنوط بها منح شهادة القضاء على محو الاميه وهي التي تضع برامج تعليمية للقضاء على الأمية. وأشار إلى أن الأمية لا تقل خطورة عن المرض وخطورته على الفرد والمجتمع.
بأن يتضمن القانون 8 لسنة 1991 بالشراكة الفاعلة للمجتمع المدني في التخطيط والتنفيذ والمتابعة والمساءلة الشعبية والتنسيق والتكامل جغرافيًا ونوعيًا من خلال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
بالمحافظات التي تنعم بأقل نسبة أمية منها محافظة السويس والبحر الأحمر والإسماعيلية، كما أشارت إلى أهمية المؤتمر الذي عقد في البرازيل عام 2009 شارك فيه 144 دولة والتي اجتمعوا على خمسة مجالات رئيسة للقضاء على الأمية منها التشريعات والحوكمة والتمويل والمشاركة والدمج والإنصاف والجودة وتوظيف السياسات والتنمية المستدامة وتأثيرها المباشر على الكبار والصغار والتي يأتي منها التخلص من عدم القدرة على القراءة والكتابة والتغلب على ظاهرة الارتداد للأمية مرة أخرى إذ لم يتم استغلال مهارات الشخص الراغب في محو أمية على ممارسة الكتابة والقراءة خلال 6 أشهر.
بضرورة الاهتمام بمعلم من لم يتعلم حيث الضرورة تُملي إعداد من يتصدي لهذا العمل الإنساني التعليمي الهام، كما شددت على أن كليات لابد أن تفكر في إنشاء قسم أو دبلومة لإعداد معلم الكبار المستمر وعلي الجامعات الاهتمام بهذا الأمر وعليها أ، تفكر في إنشاء كليات متخصصة لهذه النوعية من المتعلمين أسوة بكليات رياض الأطفال.
وتستهدف برامج محو الأمية مواصلة العمل على خفض معدل الأمية، بحيث تكون فى حدود 17.5% خلال العام المالى الحالى 2021/2022، مقابل 18.9% عام 2019، و25.8% عام 2017، و30.1% عام 2006، وذلك وفقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
أهمية رفع مستوي الوعي بالنسبة لغير العاملين حتى يتحول التعليم من زاوية الإلزام إلى الالتزام بضرورة وأهمية التعليم له ولأبنائه ولجميع أبناء الوطن وشددت أهمية التعاون المتفاعل ما بين المؤسسات الحكومية المعنية وبين مؤسسات العمل المدني.
أن نسبة الأمية في المرأة اعلي من الرجال بالإضافة إلى انتشار الأمية في الريف عن الحضر ووصفت القضية بأنها قضية مجتمعية وقضية مصر بأكملها تستحق الاهتمام وهي بمثابة هدف للقضاء عليه في 2030.
أهمية دور البرلمان في تبني قضايا محو الأمية وتعليم الكبار والتنمية المستدامة وعضو مجلس النواب واقترحت ماجدة حلولا لقضية محو الأمية منها وضع برنامج استراتيجي متعدد الأبعاد ومحكم طويل الأجل تقوم عليه الدولة وليس مجرد الحكومة، كما طرحت نصر أهمية دعم الجهات المساعدة عند التخطيط لسياسة محو الأمية وتوافر الفرص للجمع بين العديد من الشركاء الفعليين والمتوقعين المعنيين بتأمين حاجات التعليم الأساسية مثل جمعيات مدنية وهيئات دينية والاتحادات والجمعيات.
أهمية التعامل مع مشكلة الزيادة السكانية التي تلتهم الأخضر واليابس والمشكلة الرئيسية في عدم استيعاب المدارس للأطفال في التعليم الأساسي وبالتالي يتمحور ضعف تعليم الأسرة حول تعليم أطفالهم بالإضافة إلى الفقر والعادات والتقاليد لهم تأثير هام حول انتشار الأمية.
ويمكن إيجاز أهم آليات تفعيل برامج محو الأمية في استكمال قاعدة البيانات القومية المعنية برصد حالات الأمية، ومحدداتها، وخصائص الأمية، ومواصلة الجهود التطويرية لبرامج محو الأمية بما يتوافق مع النوع والفئات العمرية، والمناطق الجغرافية.
بالإضافة إلى التوسع فى إنشاء فصول محو الأمية، وتوطين أعدادها بحسب الكثافات السكانية للمناطق المختلفة ومعدلات انتشار الأمية بكل منها، وفى هذا الشأن، تستهدف خطة عام 21/2022 إنشاء نحو 200 فصل لمحو الأمية، وتفعيل دور الجامعات ومنظمات المجتمع المدني في جهود محو الأمية. كما تتضمن أهم آليات تفعيل برامج محو الأمية ضمان الاستيعاب الكامل لكل المتقدمين الراغبين في محو أميتهم وللمتسربين فى الفئة العمرية (10-15 سنة)، وذلك لسد منابع الأمية، ودعم جهود الهيئة العامة لتعليم الكبار فى إطار مبادرة المشروع القومي للصناعات الصغيرة (أتعلم – اعمل – اربح). هذا إلى جانب الربط بين شروط محو الأمية وبرامج الحماية الاجتماعية المقدمة لمحدودي الدخل وتحفيز الانضمام لبرامج محو الأمية من خلال التنسيق مع جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لتوفير فرص عمل منتج ولائق لمن يتم محو أميتهم، وتطوير البنية الأساسية للفصول والقاعات والمناهج الدراسية المطبقة فى مجال محو الأمية، والتوسع فى تنمية الكوادر البشرية المتخصصة فى مجال محو الأمية، وتكثيف التوعية الإعلامية والثقافية بقضية محو الأمية وتأثيراته السلبية على المجتمع وعلى جهود التنمية البشرية والاقتصادية.
وتتضمن برامج محو الأمية آليات العمل التالية:
1. إنشاء قاعدة بيانات قومية لرصد حالات الأمية ومن تمت محو أميته.
2. تطوير برامج محو الأمية بما يتوافق مع النوع والفئات العمرية والمناطق الجغرافية.
3. الاستيعاب الكامل لكل المتقدمين في المراحل التعليمية المختلفة، والمتسربين في الفئة العمرية من 15-8سنة وذلك لسد لمنابع الأمية بشكل مطلق.
4. تفعيل دور الجامعات في جهود محو الأمية.
5. دعم جهود الهيئة العامة لتعليم الكبار في إطار مبادرة المشروع القومي للصناعات الصغيرة "أتعلم.. اعمل.. اربح".
6. تفعيل الشراكة والتكامل بين مؤسسات الدولة وتنظيمات المجتمع المدني لمواجهة الأمية.
7. إمكانية الربط بين شروط محو الأمية وبرامج الحماية الاجتماعية المقدمة لمحدودي الدخل.
8. تطوير البنية الأساسية للفصول والقاعات الدراسية المستخدمة في محو الأمية.
9. توفير معلمي محو الأمية المتخصصين.
10. الاهتمام بالتوعية الإعلامية والثقافية بقضية محو الأمية.
كما تضمنت اهداف الالفية ولاول مرة مؤشرات كمية تساعد على قياس التقدم، مع اتاحة المجال لتطوير هذه المؤشرات لتصبح اكثر ملائمة مع الواقع المحلي لكل دولة، ولتحقيق هذه الالتزامات، تم تقسيم العمل بين الجهات الفاعلة محليا، أي الحكومات والجهات غير الحكومية في البلدان النامية، وبين البلدان المتقدمة. فمن جهة تضمنت الاهداف السبعة الاولى مهام واضحة ومحددة امام الدول النامية لتحقيقها، كتخفيض عدد الفقراء والجياع، وتوفير التعليم للجميع وازلة التمييز بحق المرأة وتوفير الرعاية الصحية للام والطفل ومكافحة الامراض الوبائية والمنتشرة، ومعالجة التحديات البيئية. وتضمنت من جهة ثانية، لاسيما في الهدف الثامن، مهام محددة يقع تحقيقها على عاتق المجتمع الدولي من خلال اعتماد سياسات دولية للتجارة العادلة وتحسين كمية ونوعية المساعدات الحكومية للتنمية واعادة النظر بالديون الخارجية التي تنوء تحت عبئها البلدان النامية. بالاضافة الى توفير فرص لمشاركة الشباب ونقل التكنولوجيا بما في ذلك الادوية والاتصالات والكترونيات الحديثة وغيرها.
لايسعنا الحديث عن الاشكاليات التي حالت وستحول دون تحقيق هذه الاهداف بحلول العام 2015 ، الا ان العجالة تقضي الاشارة الى ان تلازم هذه الالتزامات فيما بينها تعني ترابطها بعضا ببعض، وبالتالي لا يمكن الحديث عن تحرر من العوز من دون التحرر من الخوف ومن دون العيش بكرامة. ذلك ان الامن والتعايش السلمي هما شرطان اساسيين وضروريان لتحقيق التنمية والديمقراطية والعدالة والمساواة،وفق ما جاء في اعلان الالفية. ومن جهة ثانية، فان الالتزامات الدولية لم تواكب الالتزامات التي وضعتها الدول النامية امامها، فقضية الديون لم تعالج كما يجب والمساعدات لم تتحسن نوعا وكما، ولم تلتزم الدول الصناعية باقامة نظام اقتصادي وتجاري عادل يتيح المجال امام البلدان النامية المنافسة المتساوية والنمو. لا بل استخدمت مسألتي الديون والمساعدات لفرض التزامات على الدول النامية لتسريع وتيرة التحرير الاقتصادي بحجة الانخراط في النظام الاقتصادي العالمي، كسياسات التكييف الهيكلي. وفي الأخير إذا كانت العلاقة التشاركية بين الدولة والمجتمع المدني فعالة فمن المتوقع أن ينجم عن ذلك مساهمة هذا الأخير في عملية التنمية المستدامة.
**كاتب المقال
دكتور القانون العام والاقتصاد
عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان
مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية
مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا
مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية
مستشار تحكيم دولي محكم دولي معتمد خبير في جرائم امن المعلومات
نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي لحقوق الانسان والتنمية
نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا
عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة
عضو منظمة التجارة الأوروبية
عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.