المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :انتبه …! ماذا تريد ان تخلف لعقبك..!؟

يلحظ حرص شديد على جمع المال وايضا( تعليم) الابناء للتباهى بهم بمنصب او سلطان ..؟!
لا ليكون (( صالحا )…???!
نعم ؛ والا فقل لى تفسير ؛
حرص اب ( كبير الشأن ) على ان يغشش ابنه لينال اعلى تقدير ،
وما انسحب الآن بما يشبه (الظاهرة ) على قيام كثرة من اولياء الامور بذلك بكل ما يملكون ؛
حتى ولو وقفت تلك ﴿ المرأة البسيطة﴾ تردد بصوت عال( الاجابة )
للتلاميذ امام لجنة الامتحان فى مظهر
مشجع ومستحسن ..???!!!
فماذا ننتظر من تلميذ نال الدرجة بالغش ،
وباستحسان الجميع وعلى رأسهم اولياء الامور …!?
هل سيكون (( صالحا نافعا ))..?!
اليس فى هذا عجب ،!?
اليس هذا يستدعى دراسة نفسية واجتماعية ?!
اليس هذا يدعونا للبحث عن نجاعة العملية التربوية والتعليمية لدينا ?!
لا اعرف بهذا الشكل ماذا يريد ان يخلف كل من الاب او الام لهؤلاء الابناء ?!
مال ..?! علم ..?! صلاح?!
اعتقد ان صنيعهم بما نشاهده لاعلاقة له بان هؤلاء الابناء سيكونون
من (( الصالحين )) .
وقد لفتنى علاجا ( ابن عجيبة) فى مؤلفه (البحر المديد ج2 ص 409 ) قوله :
ان مواطن الذل والهوان
هو الانهماك فى المخالفة والعدوان ،
وقد ينسحب ذلك فى الذرية الى آخر الزمان ؛
فإن الله تعالى يقول :
انا الملك الودود ، اعاقب الاحفاد بمعاصى الجدود ،
ومواطن العز والحرمة والامان ؛
هو الطاعة والتعظيم والاحسان ،
ينسحب ذلك على الاحفاد ،
الى منتهى الزمان ،
فان الله تعالى يحفظ الاولاد ببركة الاجداد ،
وقد تذاكر بعض التابعين ما يكون فى آخر الزمان من الفتن والفساد ،
فقال بعضهم :
ياليتنى كنت عقيما او لم اتزوج ،
فقال له من هو اكبر منه :
ألا ادلك على ماتحفظ الله به عقبك ؟
قال : نعم ، دلنى ، قال :
قوله تعالى :
(( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله ))
– النساء /9 – .
فتذكرت جدى وابى
وقلت ((رحمهما الله برحمته الواسعة ))
فانتبه …!
ماذا تريد ان تخلف لعقبك..!!؟؟؟