((لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد )) ؛ كنت صغيرا وأنا اسمعه واراه ذاهبا مبكرا إلى الأرض التى كان يعشقها لايمل ولايفل ويضحك ويقول لى : (الأرض تفرح بوجود صاحبها ) نعم كان ابى ( رحمه الله تعالى ) ؛ نموذجا من ( الجدية ) ؛ لايعرف الهزل ؛ لا يقول إلا ( الحق ) ؛ مهاب بين الناس؛ قمة فى التواضع ؛ ولازلت أذكر وانا طفل اصطحبه فى الطريق فلقانا ((فرع شوك)) فاخذه مسافة ، وأنا أتألم لنظر الناس له ، وابديت له هذا فقال : ( يابنى لقد ابعدت أذى عن طريق الناس وسآخذه لينتفع به ) …!!!؟ ؟ ؟ ؛ فلاتلتفت لكلام الناس وأخشى الله فيهم فقط .؛ ثم اننى أسمى ( عبدالرحمن شعبان سليم ) !!!!؟ ؟ ؟ قلت له : يعنى ايه ؟! قال : يعنى ابى عمدة بقطارس ..!!!؟ نعم كان معلما وقدوة فهو الذى عرفنى القراءة والحساب؛ ودفعنى إلى ( الكتاب ) لحفظ القرآن الكريم ..!؟ ولا غرابة فهو قد (حفظ القرآن الكريم)( وجوده “صغيرا على يد شيخه بقرية ( ميت العامل ) وذهب إلى المعهد الاحمدى بطنطا وكان صحبة شقيقه الأكبر ( الشيخ محمد ) وزوج أخته وابن عمه (الشيخ العشماوي ) ولم يكمل لأحداث المت بالوطن سنة 19 19؛ وكان أمر الله أن يبقى راعيا للأرض وشقيقه ( السعيد ) ؛ كنت قريبا منه ؛ فهو قدوتى ؛ كما أننى كما يقولون ( آخر العنقود ) وكم كنت تلميذا له أسأله واحاوره واتدلل عليه ؛ وأذكر سؤالى له ماذا كنت تتمنى أن تكون ؟ قال : كنت أريد أن أكون (( قاضيا شرعيا)) ……….. .! فابتسمت وعحبت. .! ؟ نعم كان يأخذ بالأسباب بجدية ونشاط وثقة عظيمة فى الله؛ فأخذت منه قدر سعتى ودائما أتذكره حتى حينما اصررت أن آخذ ( دكة النورج ) التى كان يستعملها ويجلس عليها ؛ حتى سمعت شيخا يقول لى : يابنى شأن أهل الله الصالحين الجد وإتقان العمل ؛ وما تراه من صور سلبية لدعاة الزهد والتواضع لاعلاقة له بأخلاق إسلامنا وتوجيه نبينا؛ فالقدوة ثم القدوة ؛؛ كما أن التسويف ياسادة بشأن تنفيذ الأعمال ذات النفع والإصلاح ؛ وهو مفروض على كل منا فى إطار الأسرة والشارع والقرية والمدينة والوطن ؛ وعدم ترتيب الأولويات بشأن حركة الإنسان حيالها فى اطارما كلف به من شأنه أن يعطل مسيرته وضياع الواجب المفروض عليه ؛ ومن ثم خسرانه وخسران من علقت فى رقبته مسئوليته …؛ وقد تذكرت ابى رحمه الله وهو يقول لى بجدية : يابنى لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد فيكثر عليك ولاتستطيع أن تنجزه ؛ فبادر لاسيما وقد ضاق الوقت؛ واضحت الواجبات كثيرة والأوقات لم تعد كافية لإنجازها؛ …؟ ؟!!! ولاتسوف؛ …!!!!؟ فإن التسويف جند من جنود إبليس.