لزيارة استاذى وحبيب قلبى الامام العارف بالله تعالى سيدى ابراهيم البحراوى _ رضى الله عنه _ قائلا : لماذا كل اسبوع ؟ ! قلت : ياليتنى كل لحظة… قال : لماذا ؟! قلت : لاننى ((احبه فى الله )) قال: اراك تاتى رغم انه غالبا لايخرج…!؟ قلت : ابدا اننى ألتقيه حتى وهو فى سفره لاننى اراه فى كل ما حولى ..!! ؟ وكنا قد وصلنا الى مقام سيدى على ابوالنصر _رضى الله عنه _ فزاد استغرابه…! قلت : لا تعجب انه احد الاولياء الكبار ايضا ، آتيه للسلام وادء حقوق المودة ، وهو مجاور كما ترى لشيخى الحبيب ، ايليق ان امر عليه دون سلام …!!! وانظر فقد وصلت الى (دار الشيخ ) فتعالى نلقى السلام … فاستمع الى باستغراب بعد ان إلتفت يمينا ويسارا واين الشيخ……. ؟! قلت : موجود باذن الله تعالى ، فتعالى نقرأ له ( الفاتحة ) الآن ……!!!؟؟؟ فهى تحية له ، وبها تنال محبة الاتباع باذن الله تعالى، فنظر الى وقال : عجيبا امرك وامر الشيخ ……..!؟ فقلت له : هل ذقت الحب ؟! قال : وهل له مذاق ؟ قلت : نعم بل ويمكن ان تراه ….!!!؟ قال : كيف ؟ قلت : الحب فى الله ، تجده فى راحة القلب والطمأنينة ،تجده مع الانس بالصالحين ، تجده معه نفسك مدفوعة لعمل كل خير ، وايضا تجده ونفسك مستمتعة بالاحسان الى الاخرين بل وتبحث عن فعل الخير ، تجده ونفسك تتجاوز عن اساءة الآخرين لك وتنأى عن اللهو واللغو وتبحث عن تحسين الاخلاق ، تجده عند الصمت لانها فى تفكر ، تجده فى حسن الظن ، تجده فى الثقة بالله ، فالمحب الصادق فى سفر حقيقى الى الله ، يحرص على مرضاته ، ويبحث عمن ياخذ بيده اليه ، …كل هذا معنى الحب … قلت : ذاك بعض من الحب…..!!!!!؟؟؟؟ قال : ورغم أنك لاتلتقيه احيانا تاتى اليه ؟! قلت : من قال لك اننى لا ألتقيه ،؟! انظر الى اين وصلنا معا ؟! قال : الى اين؟ قلت : الى مقام شيخنا الكبير سيدى عبدالرحيم البحراوى _رضى الله عنه _ تامل الساحة ، تامل الحمام ، تامل وجوه الاحباب ، وانظر المسجد وهؤلاء الرواد… جميعها عطاءات وبركات ونفحات ، فاذا كنت قد حضرت حبا للشيخ فثق انه يحبك ايضا وايقن ان الله يحبك …!؟ التفت الى متعجبا ……….!!!!!!؟؟؟؟ ولان الامر جد وخطير ، والحقيقة وبلوغها رتبة عالية لاهل الاحسان المخلصين الذين يجتهدون فى تحسين اخلاقهم بصحبة( الشيخ المربى) فقد التفت الى هذا السائل المتعجب…. وحان مفارقته لانشغالى بما قد بت لديه خاتما القول له ولمن خلفه : يا اخى…!!!؟؟؟ ﴿ ما تعبد متعبد باكثر من التحبب الى اولياء الله تعالى ، فاذا احب اولياء الله فقد احب الله واذا احبه الاولياء فقد احبه الله تعالى .﴾ فلعلك تعرف بهذا لماذا انا هنا كل جمعة….!؟