كشف اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، إنه مع أي ضربة عسكرية «تؤمن حدود مصر» حتى لو كانت داخل ليبيا. وقال في حوار مع صحيفة «المصري اليوم» نشر الجزء الثاني منه أمس الأحد «نصحت السلطات الحاكمة في طرابلس من قبل بأن يتركوا تأمين الحدود مع مصر لمصر نفسها، لأنهم غير قادرين عليها، فهذه الحكومة عاجزة لا تستطيع تقديم شيء، لكن المستقبل يجب أن يبنى بأيدٍ وطنية تستطيع أن تؤمن الحدود لنفسها ولجيرانها، لا أن تتركها مفتوحة تدخل منها كل المصائب»، كاشفا أنه لم يقم بأي محاولة للتواصل مع السلطات المصرية بعد. وأوضح: «أنا مع أي ضربة عسكرية تؤمن حدود مصر حتى داخل ليبيا، نريد التخلص من هذه المجموعات الموبوءة فى درنة وبنغازي وإجدابيا وسرت وطرابلس وعلى الحدود الجزائرية. لا يمكن إطلاقا أن نسمح لأى منهم بأن يقوم بأى عمل ضد بلدان الجوار الشقيقة والصديقة، والموضوع يحتاج تعاونا لمنعهم من عمل معسكرات في مصر أو ليبيا». وقال حفتر أن كتائب أنصار الشريعة (القاعدة) والكتائب المتحالفة معها قتلت فى الأشهر الأخيرة 500 ضابط ومجند. ونفى أن يكون هناك دعم إماراتي أو سعودي لقواته العسكرية، وقال: «لم نر أو نسمع شيئا من هذا القبيل، ولكننا نتوقع خيرا من كل أصدقائنا». وكشفت مصادر عسكرية ، أمس الأحد ، عزم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي إطلاق عملية لمكافحة الإرهاب تحت الشرعية بناءً على تعليمات من رئيس الحكومة المؤقتة المُكلف عبد الله الثني. وقالت المصادر إن العملية التي لم تُحدد بزمن ، عُين اللواء يوسف المنقوش قائداً لها ، و العقيد أحمد باني ناطقاً باسمها، بحسب وكالة انباء التضامن الليبية. و ستُخول العملية للمنقوش ، اعتقال الخارجين عن القانون من مُتطرفين إسلاميين وآخرين شاركوا في التحركات العسكرية التي يقودها اللواء المُتقاعد خليفة حفتر مؤخراً ، و ذلك لتطهير المؤسسة العسكرية ممن لا يمتثلون لأوامر الشرعية. الى ذلك دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الليبيين الى القتال ضد اللواء خليفة حفتر الذي يشن حملة ضد الميليشيات الاسلامية في شرق ليبيا، وقال انه «يحارب الاسلام». وجاء في البيان الذي نشره التنظيم على عدد من المواقع الاسلامية على الانترنت «ندعو أهلنا من القبائل الليبية الأبية إلى البراءة من الخائن حفتر، ومنع أبنائها من التلطخ بدم إخوانهم الساهرين على أمنهم، الساعين إلى تطبيق شريعة ربهم، رغم الحصار والتشويه المفروض عليهم». في غضون ذلك، أكدت الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني أمس أن «الشعب الليبي يمثل الشرعية الوحيدة للبلاد وهو يخاطب الذين يستمعون لصوته ويحترمون إرادته». وثمنت الحكومة في بيان أصدرته أول أمس «إصرار الشعب الليبي على بناء دولة القانون والمؤسسات وتحقيق الأهداف التي ضحى من أجلها شهداء الثورة»