ذهبت مع الريح وفي يومٍ تبخرت كأنها لم تكن مملوكتي قالت وفي وجهها ابتسامةْ كاذبه لن اعود اليك أبدا لاتعرف منها هل تقول الحقيقة أم تكذب في صورا مصطنعة نظرت اليها أخر لقاء بيننا لمحت في عينيها قطرة دمع هل هذه للفرح أم للحزن لااعلم حاورت نفسي وعيوني تبكي هل هذا جزاء لأني احببتها كم كنا نقضي الليل بطوله نتكلم وكم كنا نحلم ونبني المستقبل معا وكثيرا ماكانت تخبرني اني لن اتخلى عنك وتعاهدني وأعاهدها وكل هذه الوعود ذهبت مع الريح سؤال حيرني وأقلقني اردده في مخيلتي هل كل الناس هكذا أم حبيبتي فقط رغم كل هذه الوعود تركتني بين مفترق طرق لا اهددي الى أي طريق اسلك مشيت في طريق مظلم أسير لعلي اهتدي فما وجدت إلا أني اسير في طرق وعرة وموحشة مقفرة أمشي عسى ان أجد أملا ٌ كي اتعلق به بينما انا اسير إذ لاح لي سراج مضيء اسرعت بالوصول اليه وجدت أمرأة عجوز جالسه في تلك الدار سلمت عليها وقالت من أي البلاد انت وكيف وصلت الى بيتي اخبرتها بما فعل الزمان معي منذ أن احببت الى الهجر من حبيبتي نطقت تلك العجوز وقالت ياولدي اعلم ان الله خلقنا من قلب واحد وجسد واحد لكن زرع النفوس فينا مختلفة ٌ تهوى يوما وغدا تشقى اعلم ان من هجرك بيوم هو لايستحقك ولايستحق ان تذكرة ولو سهوا من باعك بأرخص ثمن سوف يندم انه ضيع كنزا أترك كل ماحولك وبحث عن من تجده لك حظى هي الحياة تعبث بنا والسعيد من يتعلم الدرسى لملمت نفسي وبث الامل في قلبي مجددا ورميت كل حمل اثقل ظهري وستنهضت من جديد الى الحياة ابحث عن من يسعدني ويكون لي ابدا مهما كان من أمري وأسعد مع الايام عسى ان تسعدني هذا حال الدنيا يوما تغلبك ويوما تغلبني ولننظر بعين الاعتبار لكل أمرٍ نحيى على أملا اليه نمضي