الأعلى للإعلام يوافق على 20 ترخيصًا جديدًا لمواقع وتطبيقات إلكترونية    وزير الري: 100 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنموية بدول حوض النيل    تأهيل 170 من قيادات الجهاز الإداري للدولة على برامج إدارة الأزمات والتفاوض    الدولار يحافظ على مكاسبه بعد قرار ترامب تمديد الهدنة التجارية مع الصين    تراجع أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم 12 أغسطس 2025    وزير الصحة يبحث تعزيز التعاون الصحي مع سفيرة المجر بالقاهرة    أكاديمية الشرطة تدرب طالباتها على أحدث تقنيات كشف الوثائق المزورة    روسيا تأمل أن تفتح محادثات بوتين وترامب الباب لتقارب سياسي    ترامب يُمدد الهدنة التجارية مع الصين 90 يومًا    مصر تواجه الدنمارك لحسم التأهل لربع نهائي بطولة العالم تحت 19 عامًا    موعد مباراة الأهلي و فاركو والقنوات الناقلة    وصول مدير أمن القليوبية لموقع حريق مصنع الأحذية في الخانكة    الأرصاد: ذروة الموجة الحارة الأربعاء والخميس.. وتحذيرات من التعرض المباشر للشمس    الداخلية: تحرير 909 مخالفات لعدم تركيب الملصق الإلكتروني    المفتي: الخوارزميات تحوَّلت إلى أداة قتل في غزة والسكوت بموضع الدم جريمة    بحضور أشرف زكي.. مسرح السامر يستقبل ثاني ليالي عرض «حب من طرف حامد»    محمد نور يكشف كواليس تحضير ألبومه الجديد «وريني»| خاص    تحرير 131 مخالفة لمحال تجارية لم تلتزم بقرار الغلق في المواعيد المحددة    رواتب مجزية.. بيان من العمل بشأن وظائف الأردن - صور    انتشال جثمان طفل غرق في بحر شبين الكوم بالمنوفية    النزول بسن القبول بمرحلة رياض الأطفال في كفر الشيخ    مدرب المنتخب السابق يكشف سر جديد: أحمد حسن زعل من انضمام حسام حسن للفراعنة    أول تعليق ل"مياه البحيرة" بشأن اشتعال الغاز عند فتح الحنفيات    هل يجب قضاء الصلوات الفائتة خلال الحيض؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    محافظ الشرقية ينعى الدكتور علي المصيلحي: نموذج للمسؤول الوطني المخلص    وزير الصحة يبحث تعزيز البرامج التدريبية للقطاع الصحي والقطاعات الحيوية    «جربت الجوع سنين».. عباس أبوالحسن يهاجم محمد رمضان بعد صورته مع لارا ترامب    تعرف على شخصيات أبطال فيلم درويش وطبيعة أدوارهم قبل طرحه فى السينمات    كامل الوزير يترأس اجتماع الجمعية العمومية لشركة السكك الحديدية للخدمات المتكاملة    "زاد العزة" تواصل إدخال المساعدات المصرية إلى القطاع رغم العراقيل    تعرف على ضوابط الإعلان عن الفائزين بانتخابات الشيوخ وهذه شروط الإعادة    أسعار الأسماك بأسواق كفر الشيخ اليوم.. البلطي ب 90 جنيها    إعلام فلسطيني: اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي    أمين الفتوى: "المعاشرة بالمعروف" قيمة إسلامية جامعة تشمل كل العلاقات الإنسانية    انخفاض أسعار 4 عملات عربية خلال تعاملات اليوم    غرق سيدة وصغير في نهر النيل بسوهاج    أول هبوط في سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن اليوم الثلاثاء 12-8-2025 صباحًا    3 شهداء و7 إصابات برصاص الاحتلال قرب نقطة توزيع المساعدات وسط القطاع    الأربعاء.. القومي لثقافة الطفل يقدم أوبريت وفاء النيل على مسرح معهد الموسيقى العربية    تنطلق الخميس.. مواعيد مباريات الجولة الثانية من بطولة الدوري المصري    منتخب الناشئين يواجه الدنمارك في مباراة قوية ب مونديال اليد    "لوفيجارو": الصين في مواجهة ترامب "العين بالعين والسن بالسن"    بعد وفاته اليوم.. أبرز المعلومات عن الدكتور علي المصيلحي وزير التموين السابق    لجان ميدانية لمتابعة منظومة العمل بالوحدات الصحية ورصد المعوقات بالإسكندرية (صور)    مؤشرات تنسيق المرحلة الثانية، الحدود الدنيا للشعبة الأدبية نظام قديم    لتوفير الميزانية، طريقة عمل صوص الكراميل في البيت    العظمي 38.. طقس شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة في شمال سيناء    الثانوية والبكالوريا وأحلام الطلاب    4 أبراج «في الحب زي المغناطيس».. يجذبون المعجبين بسهولة وأحلامهم تتحول لواقع    مبلغ ضخم، كم سيدفع الهلال السعودي لمهاجمه ميتروفيتش لفسخ عقده؟    وليد صلاح الدين: أرحب بعودة وسام أبوعلي للأهلي.. ومصلحة النادي فوق الجميع    مواقيت الصلاة في أسوان اليوم الثلاثاء 12أغسطس 2025    موعد مباراة سيراميكا كيلوباترا وزد بالدوري والقنوات الناقلة    د.حماد عبدالله يكتب: إلى أصحاب الأقلام السوداء !!    التحفظ على أموال وسيارة وهاتف البلوجر لوشا لحين انتهاء التحقيقات    «مشروب المقاهي الأكثر طلبًا».. حضري «الزبادي خلاط» في المنزل وتمتعي بمذاق منعش    أجمل عبارات تهنئة بالمولد النبوي الشريف للأهل والأصدقاء    أنا مريضة ينفع آخد فلوس من وراء أهلي؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور معراج أحمد الندوى يكتب عن :بين الأدب والحياة.. تفاعل وألوان زاهية
نشر في الزمان المصري يوم 27 - 12 - 2020

إن الإنسان ليس كيانا مادياً، يأكل ويتكلم وينام، ويعمل، فحسب، بل هو كيان معنوي يَحمل في داخله مشاعر مختلفة وأحاسيس متنوعة، منها: الحب والبغض، الفرح والألم، الحزن والسعادة.
والإنسان بحاجة لمنفذ يتنفس من خلاله ويفرغ به أحاسيسه ومشاعره، ولعل خير منفذ هو الأدب، فالأدب هو تعبير صادق عن تفاعل الإنسان وأحاسيسه. وليس مجرد وسيلة للتعبير عن حياة الإنسان ومرآة المجتمع والأحداث والتاريخ، وإنما هو أيضاً وسيلة لتبادل الأحاسيس والمشاعر ومشاركتها مع الآخرين.
ويرتبط الإنسان بالأدب ارتباطاً عميقاً وقديماً جداً، بقدم الحضارات والثقافات، وهذا الارتباط يدل على أهمية الأدب بالنسبة للإنسان، وتأثيره الكبير في حياته على مر العصور، حتى إن الأدباء القدماء استخدموا الأدب لتدوين تاريخهم وأحداث حياتهم، كما يستخدم الأدباء المعاصرون إمكاناتهم الكتابية بالتعبير عن وقائع حياتنا.
هنا نتساءل: ماذا يضيف الأدب في حياتنا؟ وما الذي نرجو منه؟ وما الفائدة التي قد تعود علينا إن اقتحمنا الأدب قراءة أو كتابة أو تذوقاً؟ ناهيك عن أسئلة أخرى كثيرة تطرح حول الأدب وقيمته في حياة الإنسان.
من ناحية أخرى، هناك صلة قوية بين الأدب والحياة، ففي الحقيقة الحياة هي موضوع الأدب، وهي التي تزوده بالمواد الخام، والأدب بدوره يعرضها بشكل فني.
والأدب أيضاً، هو تواصل خبرة الكاتب مع الحياة، ولذلك نجد الأدب الذي خلّده التاريخ بمثابة مرشد للمُثل والقيم الإنسانية التي من خلالها يفهم الإنسان حياته وحياة الآخرين، كما يتيح له الفرصة لإلقاء نظرة عميقة على أوجه الحياة المختلفة. كما أنه قادر على تغيير رؤية الإنسان للحياة، خلال ما حققه الأدباء من إنجازات قيمة أسهمت في الارتقاء بثقافة ومفاهيم المجتمع.
ويجسّد الأدب المواقف واللحظات الحياتية المؤثرة حتى يستطيع الإنسان أن يتخيلها أو يعيشها واقعاً أمامه، إلا أن هذا الدور قد يكون إيجابياً أو سلبياً حسب توجهات الأديب وقناعاته الفكرية، فالأدب بكل أشكاله، له تأثير خفي على مشاعر الإنسان، ويؤثر في النفوس ويثير العواطف.
والأدب هو الذي يُخرج الإنسان من العالم المزدحم الضيق الذي يعيش فيه، وينقله إلى عالم فسيح بهيج، عالم يعيش الإنسان فيه وحيداً مع خوض الرواية أو أحاسيس ومشاعر أو تصورات الخاطرة أو مشاهد المسرحية.
الأدب فن من الفنون الجميلة التي تصور الحياة بما فيها من أفراح وأتراح، وآمال وآلام، من خلال ما يختلج في نفس الإنسان ويجيش فيها من عواطف وأفكار بأسلوب جميل وصورة بديعة وخيال رائع.
ويقدم الأدب نماذج متباينة من آليات التفكير، سواء على صعيد الفرد أو المجتمعات، وذلك في إطار حدث وتاريخ، كما يوفر للفرد فرصة التعرف على العالم خارج إطار ذاته، ليتنور فكره ويحظى بفرصة محاكمة الأشياء، من خلال منظوره وفهمه الغني للحياة.
والأدب هو مأثور الشعر الجميل والنثر البليغ الذي يحرك الوجدان ويثير العواطف، وهو الذي يريح الإنسان من هموم حياته، فكم هي الراحة النفسية التي ستحصل عليها، إن أمسكت ديواناً شعرياً يعج بأعذب الألفاظ أو رواية مليئة بالتشويق والإثارة وقرأتها بعد يوم متعب، أنهكت به من كثرة العمل، ما يعني أن الأدب يقدم للإنسان المتعة العميقة، التي تتمثل في إغناء حياته على الصعيدين المعنوي والروحي، وإضفاء المعنى الشامل الذي يتجاوز تفاصيل حياته اليومية.
إن الأدب يمنح الإنسان الفرصة للتفاعل مع مشاعر الشخصيات التي يصفها، ويتيح له الفرصة لاختبار الأفكار التي تُطرح في عالم أدب الخيال، ويضيف عليها بعض الألوان الزاهية الجميلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.