قد يكون السؤال غريب فى ضوء الإنجازات المسموعة وارتفاع صافى الاحتياطي النقدى أمس إلى 39،22 مليار دولار بعد ان كان 38،425 مليار دولار ، وقد يقول آخر لاداعى لهذا فنحن نسير نحو الامام والمستقبل واعد. …..!؟ وقد يقول ثالث انت بهذا مغرض او (برنجانى)… ..!؟ وأيا ما كان فأنى اتمنى ان نكون شجعان فى مواجهة مشاكلنا ، ومن قبلها ان نكون أمناء مع أنفسنا ، اى ؛ ( مصداقية قول ) (وشفافية قلب) وأعتقد أننا سمعنا عن هذه (اللافتات) فى زمن (الصحوة) …و …الفكر الجديد …. وحتى زمن (النهضة)… والنزاهة والمحاسبية … وغير ذلك…………. ياسادة نعم لدينا ازمة خطيرة فى ( العقل المصرى )….!؟ باعتباره القائد لاعمالنا. … والمتأمل سيلحظ ذلك من خلال سلوكيات ومعاملات … ##والسؤال هل نحن ندرك تلك الأزمة ؟ سيقال : قطعا وقد دشن لبناء الإنسان تعليميا وصحيا وثقافيا….حسنا فعلا ذلك ولكن هل نحن بالفعل فى طريق هذا البناء ..؟ سيقال : نعم الا ترى مبادارت الصحة وعلاج فيروس الكبد اللعين والطرق و الكبارى والمدن الجديدة .. حسنا عظيم ومثمن. . ولكن يظل السؤال هل تحسن الإنسان أخلاقيا ؟ معذرة …أنت تتفلسف وناكر جميل ومحبط….هكذا اسمع همهمات البعض ..! معذرة سادتى ان تكون اجابتى مختلفة. .. لايوجد تحسن اخلاقى ….!!؟ وأرى البعض يقول تلك مسئوليتنا جميعا … حسنا … انها مسؤليتناجميعا ، كل فى موقعه …ولكن أيكون ذلك دون ((ضابط هوية )) ((واستراتيجية دافعة)) لإتمام مكارم الأخلاق باعتبار ان ذلك (بنيان متكامل) ومن شأنه ان يأخذ وقت طويل .. ..فلا يعقل أن يقول الأب للابن اجتهد فى مذاكرتك واعتمد على نفسك ونرى أستاذه يفسح لآخرين معه فى فصل مخصوص بلجنة تم تفصيلها مثلا لغش او نرى المتميز الكفء غير مقدر او مسموع فقط لانه لا يملك ( واسطة ) حال ان الضعيف البليد متقدم الصفوف فقط لأن له واسطة …؟؟!!! نعم باتت لدينا ازمة نراها فى القيادات التى وصلت لأعلى القمة ولاتستطيع ان تدير العمل كما يجب …!! ###والسؤال لازال مطروح مسئولية من هذا..؟! أننا فعلا نعانى أزمة أخلاق طالت كل شيئ ، وكل يوم نسمع شاذ او تافه او منحرف… ولا أحد يحرك ساكنا لعلاج هذا التدنى الاخلاقى مكتفين بسيف القانون والذى وحده لن يعالج مانراه فى حياتنا ؛ لأن ما قبل القانون هو المطلوب … وما قبل القانون أخلاق يلزم تحسينها بسياسة دولة متكاملة باعتبارها وظيفة تربوية ضرورية نحتاجها عاجلا…