مع تقدم العمر واقتراب النهاية ،اما ان تستفيد بما مضى فى تجويد ما تبقى او تكون فى غفلة وطول الأمل الذى لا ينتهى ..ولكلاهما امارات ، ولما كانت المحاسبة الذاتية فى حقبة نهاية الطريق ضرورة لمن تبصر المآل والحساب ، فإن من أعظم دلالتها الحرص على الحلال والابتعاد عن الظلم ، ولعل ملاك هذا فيما يعرف( بالورع ) وصدق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل : (( ملاك دينكم الورع )) ولهذا حتما تجليات وسلوك وأعمال ونتائج تبرز على صاحبها أولا ومحيطه القريب والبعيد…. #والبعض يعتقد أن بلوغ هذا سهل وميسر ودون ان يعرف ان هناك( نفس إمارة بالسوء) وأعداء كثر يتربصون به لايبغون له الاستقامة ، ولعل أبرز مؤشرات فلاح الصنف المدرك الورع انه ((يسابق إلى الخيرات)) … ولعل العزلة عن مواطن المعصية ، والنأى عن الناس أبرز ملامحه وتلك احسبها (غيرة إلهية) لمن صدق العهد مع الله وذاك هو ( العارف ) والذى بات ((عبد ……فبان )) واللسان يقول : تراني كالآلات وهو محركى ..انا قلم والاقتدار اصابع… نعم.. فإن ساعد اامقدور او ساقك القضا () إلى شيخ حق فى الحقيقة بارع فقم فى رضاه واتبع لمراده () ودع كل مامن قبل كنت تصانع وكن عنده كالميت عند مغسل () يقلبه ماشاء وهو مطاوع باعتبار ان الأتباع للترقى والدخول فى معية أصحاب (القلوب السماوية… ولا اعرف ما كنه حالة الانسحاب تلك ….!؟ سوى اننى فقط بت اؤثرها . … خوفا اوخشية او أملا فى نجاة او ترقية كلنا ناملها تعين على الجهر بالحق بعد مذاكرته كما ينبغي … فهل ذاك هو الانسحاب الطبيعى……..!؟