قصيدة ..ابيع حزنى ..للشاعر الدكتور محسن الحمد

سأبيعُ نفسى لاولِ مشترٍ أتِ الحزنُ حزني والمأساةُ مأساةِ
سأبيع أحساسي لكلِ المرابينَ الحبرُ دمي والثكلى كتاباتي
العمرُ يمضي والايامُ مدبرةٌ ماذا أعللُ وقد وضحتْ نهاياتي
وكم شكوتُ لأمالٍ لتنقذني وكم عجلتْ ليلى في عذاباتي
عيناكِ تقتلُ حتماً من يلاقيها والفمُ يحبسُ انفاسي ، حساباتي
أما من قبلةٍ لله ،في الفمِ برغدٍ أعيشُ بها ،بالمسراتي
إني لأخشى أنْ أقبلَ ثغركِ تأتي المنيةُ من صدقِ القبلاتِ
فقدْ أهيمُ مجنوناً من الهوى ومن ورائي أسفارٍ ورحلاتِ
أخافُ من قلبي ،من نفسي فتأثيرها ظلَ ساعاتٍ وساعاتِ
وإن مشتْ ليلى، الاسواقُ تغلقها وإن طلبتْ عنباً ياتي بسلاتي
الوجهُ مشرقٌ والباصُ غنى لها والناسُ تحسدني على ماساةِ
وإن طلبتْ مكاناً تبيتُ به سابني لها قصراً في النجيماتِ
وكم طردتُ صورتها عن مخيلتي فتعودُ تجلسُ في عقلي وفي ذاتي
إن ضحكتْ ،ضحكَ العراقُ لها ولا أريدُ عراقاً دونَ ليلاتِ
لمساتُ كفكِ لا زالتْ على ورقي ولا زالَ عطركِ في مساماتي
أصابعُ كفكِ ما خلقتْ لتحرقني بلْ أحرقتْ وجهي كثرُ أناتي
أأستجدي عيناكِ لتغفري ذنبي وكبرُ قلبكِ يمحو كلَ زلاتي
تائهٌ فكري ،وأعصابي محطمةٌ ومُزقَ قلبي من ظلمِ الجراحاتي
أكادُ أجزمُ أنكِ لا.. لا تحبيني فليسَ بيدي، بلْ عيناكِ حبيباتي
وبنيتُ اسواراً لأكبحَ نفسي ولكّنَ قلبي حطمَ أسوارَ الدفاعاتِ