المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :استقم…

بين يدى الله تعالى فى الصلاة يذكرنا الامام
باستقامة الصف….
فإذا توجهت بها لمن فى ولايتك، امتعض غالبا وان لم يبد أحيانا لكن سلوكه يفضحه ،
ولعله هو ذاته كذلك حال الاصطفاف فى عبادته ، لكن الموطن مختلف ، فالإمام فى هيئة التوجه للقبلة والاستعداد القلبى لأداء فريضة تعرج فيها الروح إلى السماء فتنعم اطمئنان وخشوع وتتلقى نفحات وبركات فى حال آخر. .!
ذهبت فى عمل فلم أتمكن من التوجه لمقامه الشريف وكان الباب مغلق وجلست مطمئنا فى مسجده وكنت مشتاق لاطعم من نفحته المباركة فلم أتمكن وقد قدم إلى فحزنت وانا الولهان…!
ولم أكن اعرف ان دائرته عظيمة حتى نادى على أحد محبيه عن بعد وأخرج لى صورته مستشفعا…! ومن قبله إشارة آخر محب…!
انتهيت لإجابة الملهوف فاسعد…ولانى مستخدم فقير انشغلت بما يلزم ووعيت ان على : ((بذل المجهود والحبيب يفعل مايشاء))
تعشمت ان اصلى بالصحب الاحباب صلاة العصر هناك…
ومر الوقت وكورونا حاكمة..!
وناديت انصلى فى الساحة
وقد أغلق المسجد….!
وتحيرت ونظرت لصاحب المقام ضيف نزل عليك …
ففتح جابر (الخاطر ) الباب …
تفضل….
فلما دخلت بكيت وقد ألقيت رأسى على كتفه…؟!
وأقام صاحبى الصلاة…
وفجأة خرج….وعاد ..!
ما الأمر …رأسى ياباشا …توجهت لوضع ماء عليها..!؟ فقد نصحني شيخى بذلك حال احساس الألم…..! فأدركت انه لم يتحمل الإستقبال الخاص من صاحب المقام….!؟
بكيت بين يديه حتى نودى صلاة العصر …فادينا وسعدنا. ..
وخرجت فى ساحته المباركة اتفسح بمفردى وجلست أتأمل . ..ونظرت تجليات المقام والطير يسبح حوله فى حركات عجيبة وبالوان أعجب …!؟
فقلت ياسيدى نريد ان نطعم من نفحتك المباركة …! ؟
فسمعت خازن ماله :تفضل ومن معك فى البيت ….!
فالتقانا (الحسن )وما أدراك ما حسن شبيه أبيه وخادم خادم ابيه وارث مقامه حبيب قلبى سيدى الامام ( ابراهيم ) وكأنه يسمعنا… الضيافة هنا …نعم فى دار اليمن والبركات دار صاحب المقام …
يا لها من فسحة ورحلة وسياحة ..
وياله من ولى عارف مخلص لازال عطاؤه ممدود بعشرة طيبة ووارث محب محبوب
ولى ان أهتف بهما
مدد سادتى. …
وحقا استقم …