وفي الاعماق اسمك كالنبت مغروس.. لا تحزني فأنا لست بقارئ فنجان.. يفتح آمال عاشق يؤوس.. أو أسكب في كأسك سر حب.. ترعرع في موانيء طرطوس.. كنت في هواك كطير بالاقفاص محبوس.. فدعوت الله جهراً أن ينجينا .. من وباء عفن خانق غير عطوس.. ومن أعداء الحياة والبشر.. وكل قبيح مخسوس.. حملتني احلامك ياسعاد .. على بروج وهمك المهووس.. سارحاً بين الاقمار وفضاءات الشموس.. فتعلمت طرق الغدر في زمنٍ ضروس.. يا شتاءالليل ارفق بالنائمين في دُجاك المَرْوسُ.. كثرت بك الأوجاع وقلت ليال أنوس.. وفتحت ابواب قهرك .. واغلقت ابواب فروس.. حتى سقطت ابراجك في مستنقع رث خروس.. يا رابضاً فوق الجفون بلا ملل. ارفع ذراعيك ليقرع الناقوس.. انت سلمت المدائن .. حين رمت لك الاوغاد حفنة فلوس.. وبعت آثاري والنهرين ووشاح العروس.. أسرىٰ نكتب الاشعار في بلد تمنع الأرزاق فيه وتقطع الرؤوس.. وتقطف الازهار بأرضٍ حل بها كل معتوهٍ عبوس.. لا يعرف غير البكاء في درسه الاول.. والنفاق والرياء في باق الدروس.. أَلا تشرقي يا نجمة آخر ليل نخوس.. لعلي أرى حبيبتي بعد غياب الكوكب المنحوس.. واكتب قصة حب منسيه .. علقت في ذاكرة كل عاشق رَؤُس.. والحب في ذاكرتي تاريخ وقضية.. خالي من تقاليد المجوس..